قال المستشار حسن الغزيري، رئيس نادي قضاة طنطا، اليوم الخميس: إن أندية القضاة قررت عقد جمعية عمومية طارئة لبحث الإهانات التي وجهها الرئيس محمد مرسي للقضاة، مؤكدًا اتخاذ إجراءات قانونية تجاه الرئيس الذي ارتكب جريمة سب وقذف متكاملة الأركان بحق المستشار علي النمر، ولن يترك القضاة حقهم.
في الوقت نفسه، اعتبر كمال عرفة، أمين حزب الكرامة بالغربية، الخطاب إساءة لمصر كلها، ووصف الرئيس بالرجل الذي لا يعي شيئًا، وكلما حاول أن يظهر بمظهر الفاهم الواعي يزيد الأمور تعقيدًا ويسيء لنفسه وجماعته، مؤكدًا أن غالبية الأرقام والمعلومات التي قالها الرئيس مغلوطة و«لا يعيش معنا وكأنه رئيس دولة أخرى».
بينما، أكد محمد بدير، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة بالمحلة، أن خطاب «مرسي» بدا كوميديا سوداء على حال مصر، ففي الوقت الذي تعيش فيه البلاد حالة حرجة يخرج الرئيس بإنجازاته التي لم ير منها الشعب المصري شيئًا واحدًا.
وأضاف «بدير» أن مغالطات الرئيس في خطابه المأساة لم تؤثر في قرارات القوى الثورية بالمحلة في المطالبة برحيله والتظاهر ضده، واصفًا قراراته بالهلامية التي ليس لها أي أساس ولا مبرر، وهدفها تدخل الإخوان في شؤون الدولة وخداع الشعب.
فيما وصف ناصر أبو طاحون، القيادي بالتيار الشعبي بالغربية، خطاب الرئيس بأنه كان مليئًا بالتناقضات، فضلًا عن طول مدته، وتساءل أبو طاحون «كيف يفخر الرئيس في بداية الخطاب بأنه لا يحاكم مدنيًّا أمام القضاء العسكري ثم يعود في نهاية خطابه ويهدد باستخدام القضاء العسكري ضد خصومه».
وأبدى محمد المسيري، عضو اللجنة العليا لحزب الوفد، دهشته البالغة بنزول محمد مرسي بمنصب الرئيس لسب أشخاص وتوجيه اتهامات لهم دون حكم قضائي، مما يضعه تحت طائلة القانون، وأضاف أن مرسي أنفق جزءًا من وقته لتهديد الإعلام والصحافة مرة بالسخرية من نقيب الصحفيين الأسبق، ومرات بتوجيه اتهامات لأصحاب القنوات الفضائية التي تهاجمه.
وقال عبد الفتاح خضرة، أمين حزب مصر الحديثة بالغربية: إن الخطاب أصاب المواطنين بصدمة كبيرة، خاصة بعد اكتشاف جهل الرئيس بالإجراءات القانونية المتبعة، وتوجيهه الاتهامات للنائب العام السابق، وللفريق أحمد شفيق، الأمر الذي جعله يتقزم أمام شعبه، وبدا وكأنه في خناقة في حارة ضيقة، ويصفي حسابه مع خصومة وبلا علم.
على الجانب الآخر، رأى رضا غانم، المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة بالغربية، أن الرئيس وجه ضربة قاصمة للمتربصين بالدولة، وكاشف الشعب كله بحقيقة الأمور كلها في شفافية واضحة؛ ليعلم كل أبناء هذا الشعب ما يدبر بليل لإجهاض ثورتنا العظيمة.