أرسلت الفنانة شريهان رسالة إلى «الشروق» كتبتها قبل أيام لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، تعبر فيها عن غضبها من الحال الذي آلت إليه البلاد بعد وصوله إلى الحكم، والانقسامات التي ضربت مصر، لدرجة دفعت الثوار إلى التمرد على الرئيس المنتخب وتطالبه بالرحيل «على حد قولها». قالت شريهان عبر رسالتها للدكتور مرسي: «إن دماء ال16جنديًّا مصريًّا بسيناء في 2012، بالإضافة إلى الدستور غير التوافقي، والوعد بالقصاص لدماء شهداء الثورة من 2011 حتى 2013، ثم ال7 جنود المختطفين في 2013، يكفي للتمرد وسحب الثقة من أول رئيس مدني مصري بعد الثورة حتى ولو كان شرعيًّا و منتخبًا».
وتابعت الفنانة شريهان، في رسالتها: «انتماؤك يا رئيس الجمهورية لغير المواطن المصري وليس لتراب مصر، ولإحساسي وقناعتي بعدم قدرتك على الانتماء لمصر «الوطن والمواطن» فقضيتك ليست قضيتنا».
وأكدت شريهان أنها احترمت إحدى وسائل الديمقراطية وهي صندوق الانتخابات، معترفة بأول رئيس مدني شرعي منتخب «لمصر»، متمنية أن أن تنجح في قيادة مصر وتحقق أهداف الثورة وعلى رأسها القصاص لدماء الشهداء .
وأشارت شريهان، عبر رسالتها، أن أفعال وقرارات وإدارة الرئيس مرسي لمصر، أكدت ظنونها ووعدت وأخلفت «بحسب تعبيرها»، قائلة: «وكان كل ما أصدرته من قرارات مخالفًا للدستور والديمقراطية وأهداف الثورة، فقد انتهكت جميع مؤسسات الدولة».
واعتبرت الفنانة شريهان أن القشة التي قصمت الظهر «بحسب تعبيرها»، هي أداء الرئيس مرسي نحو قضية اختطاف السبعة جنود في سيناء.
وأعلنت شريهان، عن تمردها عبر الرسالة، قائلة: «نعم تمردت.. والتمرد على الظلم والفساد والقهر والإهانة والاستهانة والمحسوبية حق مشروع للوصول لحقي وحق الشعب المصري في أهداف ثورتنا والقصاص لأولادنا ولكرامة المصري وحقه في الحياة الكريمة».
واستطردت قائلة: «وبكل ثقة أطالب بسحب الثقة من كل من هو غير منتمٍ إلى مصر وإلى المواطن المصري والتراب المصري.. فمصر للمصرية والمصري وليست للخوارج» .
واختتمت الفنانة شريهان رسالتها، قائلة: «يا رجل الجماعة الصمت والصراخ احتارا في تقويمك، أنت لست أهلاً ولا سهلاًً «ارحل»، ومحاولة تقسيم وبيع ورهن مصرنا لن ولم تحدث طالما هناك مصري على وجه الأرض».