أدان ممثلون عن المسلمين في ألمانيا المتطرف الألماني الذي ينحدر من أصل روسي والذي قتل المحجبة المسلمة مروة الشربيني بالسكين بشكل مرعب في قاعة المحكمة يوم الأربعاء الماضي. وقال أيمن مزيك الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا إنه لا غرابة من وقوع مثل هذا العنف بحق المسلمين في ظل عدم ذكر المسلمين إلا في سياق التحدث عن الإرهاب والتطرف. غير أن مزيك سارع إلى تحذير المسلمين في ألمانيا من الانتقام للقتيلة المسلمة التي اعتبرها الكثير من المسلمين "شهيدة الحجاب". وقال مزيك يوم الاثنين في برلين : "على المسلمين الألمان ألا يتأثروا بروح الكراهية التي تسببت في هذا الحادث". وأضاف : "دعونا نبرهن على أنه ليس لدى الألمان ما يدعوهم للخوف منا". كما عبر شتيفان كرامر الأمين العام للمجلس الأعلى لليهود في ألمانيا عن "ارتياعه" جراء الاعتداء. وفي حديث مع صحيفة "تاجز شبيجل" الألمانية الصادرة يوم الثلاثاء قال كرامر : "كل من هون في الماضي من قلقنا تجاه ظاهرة الخوف من الإسلام في ألمانيا , يرون بعد هذا الحادث المرعب كيف كانوا على خطأ". وكانت المصرية مروة الشربيني – 31 عاما – قد طعنت بثمانية عشرة طعنة بالسكين يوم الأربعاء الماضي عندما كانت تدلي بأقوالها في محكمة دريسدن بشأن إساءة المتطرف الألماني إليها على خلفية تدينها كمسلمة منذ عدة أشهر عندما كانت مع طفلها في إحدى الحدائق العامة المخصصة للأطفال في مدينة دريسدن. كما أصاب المتطرف علوي علي عكاز - وهو زوج مروة الشربيني ويعمل مدرسا مساعدا بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية المصرية - بجروح خطيرة وتمكن رجال الشرطة من السيطرة على الجاني - 28 عاما - وهو من مواليد روسيا. وقتلت الصيدلانية مروة أمام ابنها مصطفى - ثلاثة أعوام - الذي تم نقله بعد الحادث إلى إحدى دور الرعاية. وكان المتهم الألماني قد سب مروة في حديقة الأطفال بسبب خلاف على أرجوحة مخصصة للأطفال داخل الحديقة حيث وصفها ب"الارهابية" عندما استأذنته في التخلي عن أرجوحة الأطفال التي كان يجلس عليها لصالح طفلها. وأقامت مروة دعوى ضد الشاب الألماني انتهت بالحكم بتغريمه 750 يورو , وقرر المتهم استئناف الحكم واستغل جلسة الاستئناف لتوجيه طعنات للفقيدة داخل قاعة المحكمة. وأثارت هذه الواقعة حالة من الغضب الشديد سواء في مصر أو في أوساط المصريين المقيمين في ألمانيا.