طالب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بحظر الحزب القومي الألماني المعروف بتطرفه اليميني الشديد الذي يظهر بشكل واضح في معاداته للأجانب. وقال الأمين العام للمجلس أيمن مزيك في مدينة ايرفورت بولاية تورينجين وسط ألمانيا : "ليس من المعقول أن يوطد الحزب القومي الألماني هياكله ويمول أنشطته باستخدام أموال الدولة". ورأى مزيك أن تبرير بعض الساسة عدم حظر الحزب حتى الآن بالإشارة إلى تعذر هذا الحظر بسبب وجود عملاء لمكتب مكافحة الجريمة وهيئة أمن الدولة داخل الحزب وأن الاعتماد على شهادتهم لحظر الحزب سيقوض جهود الحظر كما حدث عام 2003 عندما حاولت السلطات الألمانية حظر الحزب بقرار قضائي ليس إلا مجرد ذريعة فقط. وكان المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا قد دعا من قبل لحظر الحزب. وأعلن الحزب القومي الألماني الأسبوع الماضي في ولاية تورينجين عزمه إقامة وقفات احتجاجية واعتصامات أمام المساجد في مستهل معركته الانتخابية في الولاية مما أدى إلى موجة من الاحتجاجات المضادة. ووصف مزيك التكتيك الذي لجأ إليه الحزب القومي في معركته الانتخابية بأنه رسالة خطيرة للرأي العام وأن هذه الرسالة يمكن أن تؤجج كراهية الإسلام في المجتمع الألماني. وحذر الناشط الإسلامي من التهوين من شأن معاداة الإسلام وقال إن جريمة قتل الشهيدة المصرية مروة الشربيني في قاعة محكمة دريسدن على يد ألماني من أصل روسي بينت ما يمكن أن يؤدي إليه الخوف من الإسلام ، مضيفا : "هذا عمل معاد للإسلام بشكل لا لبس فيه". وأشار بودو راميلو المتحدث باسم حزب اليسار الألماني في الشئون الدينية أن الحزب القومي الألماني غير استراتيجيته وقال إن تطور الأمور في ولاية تورينجين التي تشهد انتخابات برلمانية محلية نهاية أغسطس المقبل جديدة من نوعها على مستوى ألمانيا.