قال الشيخ نبيل نعيم، القيادي في تنظيم الجهاد المصري، إن خاطفي الجنود المصريين السبعة، الذين تم تحريرهم أمس الأربعاء، ينتمون لعناصر «السلفية الجهادية» التي يتركز انتشارها في سيناء، وعلى حدود قطاع غزة، وهم «جماعة تكفيرية مرتبطة بتنظيم القاعدة». وحذر الشيخ نعيم، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، اليوم الخميس، من علاقة «السلفية الجهادية» بقيادات في السلطة، قائلا: «إن البعض في النظام الحاكم لا يريد أن يخسر هذه الجماعات، لأنه ربما يستخدمها في وقت من الأوقات ضد المعارضين السياسيين، خاصة مع تراجع شعبية جماعة الإخوان».
وكشف الشيخ نعيم، الذين ينتمي لتنظيم شارك في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، أن خاطفي الجنود كانوا يريدون الإفراج عن متهمين ومحكومين في قضايا تفجيرات وقعت بداية من عام 2004، وما بعدها ضد منشآت سياحية وأمنية في مناطق «دهب» و«طابا» و«شرم الشيخ» بالبحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء، إضافة إلى قسم شرطة بالعريش في صيف 2011.
وأوضح أن الخاطفين ينتمون للجماعات التكفيرية، خاصة تنظيم التوحيد والجهاد بسيناء، لافتا إلى أن هذا التنظيم أعلن أنه لا علاقة له بالواقعة.
وأضاف، أن من بين عناصر السلفية الجهادية في سيناء أشخاص ينتمون لمحافظات مصرية وآخرون من غزة، مؤكدا أن عدد هذه العناصر يبلغ نحو 1000 عنصر يستغلون المساحة الشاسعة في سيناء لتنفيذ العمليات والاختباء في الجبال، من دون أن يتمكنوا من كسب ولاء السكان المحليين هناك.