قال القيادي في تنظيم الجهاد المصري، الشيخ نبيل نعيم، إن خاطفي الجنود المصريين السبعة، الذين تم تحريرهم، ينتمون لعناصر "السلفية الجهادية" التي يتركز انتشارها في سيناء وعلي حدود قطاع غزة. وأضاف – في حوار لجريدة "الشرق الأوسط" الخميس 23 مايو- أن هذه الجماعات هى جماعة تكفيرية مرتبطة بتنظيم القاعدة. وحذر الشيخ نعيم من علاقة "السلفية الجهادية" بقيادات في السلطة، قائلا إن البعض في النظام الحاكم لا يريد أن يخسر هذه الجماعات، لأنه ربما يستخدمها في وقت من الأوقات ضد المعارضين السياسيين، خاصة مع تراجع شعبية جماعة الإخوان. وكشف الشيخ نعيم -الذي ينتمي لتنظيم شارك في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات- عن أن خاطفي الجنود كانوا يريدون الإفراج عن متهمين ومحكومين في قضايا تفجيرات وقعت بداية من عام 2004 وما بعدها ضد منشآت سياحية وأمنية في مناطق "دهب" و"طابا" و"شرم الشيخ" بالبحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء، إضافة إلى قسم شرطة بالعريش في صيف 2011، مشيرا إلى أن الخاطفين ينتمون للجماعات التكفيرية، خاصة تنظيم التوحيد والجهاد بسيناء، رغم أن هذا التنظيم أعلن أنه لا علاقة له بالواقعة. وأضاف الشيخ نعيم، الذي انخرط في مراجعات نبذ العنف منذ عام 2007، أن من بين عناصر السلفية الجهادية في سيناء أشخاصا ينتمون لمحافظات مصرية وآخرين من غزة. وقال إن عدد هذه العناصر يبلغ نحو 1000 عنصر يستغلون المساحة الشاسعة في سيناء لتنفيذ العمليات والاختباء في الجبال، من دون أن يتمكنوا من كسب ولاء السكان المحليين هناك. وإلى أهم ما جاء في الحوار. ووصف بيان "التوحيد والجهاد" الذي نفت فيه علاقتها بخطف الجنود، بالبيان المضلل حتى لا يتم استهداف عناصرهم، خاصة أن كثيرا من عناصر التوحيد والجهاد في سيناء معروفون لجهاز الأمن الوطني، ومن الممكن أن يقوم بحملة اعتقالات لعناصرهم. وتابع:" نحن أساسا في تنظيم الجهاد عملنا ما يسمى بوثيقة ترشيد العمل الجهادي حينما تم اختراق جماعة الجهاد بمن أطلقوا على أنفسهم في ما بعد السلفية الجهادية، وهؤلاء نحن حذرنا من أنهم تكفيريون، ولا توجد دولة تقام بقتل عسكري هنا أو هناك.. نحن قتلنا رئيس الجمهورية نفسه، أنور السادات، ولم نتمكن من تغيير شيء.. نحن عملنا تقييم موقف، ووجدنا أن السلفية الجهادية اخترقت التنظيم وأصبحت كيانا قويا داخل التنظيم، فقمنا بحله وتركناهم، لأن هؤلاء يلجئون إلى عمليات لا نؤيدها مثل سرقة محلات الذهب وقتل النصارى وقتل العساكر، وهذا يشوه التنظيم ويشوه أفكارنا، ويشوه صورتنا عند الناس، وفي الوقت نفسه لا يؤدي إلى شيء. وأنا أطلقت عليهم توصيف أنهم (جماعة من الحمقى)".