سلمت الكويت منظمات الأممالمتحدة المعنية بالشأن السوري، اليوم الخميس، 195 مليون دولار لتفي بالتزاماتها في مؤتمر المانحين لسوريا، الذي تعهدت فيه بتقديم 300 مليون دولار. وقدم مندوب الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، ضرار عبد الرزاق رزوقي، تبرعات الكويت بواقع 110 ملايين دولار إلى مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين، و40 مليونًا لبرنامج الأممالمتحدة للغذاء، و35 مليونًا لمنظمة الصحة العالمية، وخمسة ملايين الى المنظمة الدولية للهجرة، ومثلها لبرنامج الأممالمتحدة للسكان، فضلا عن 80 مليونًا إلى الأممالمتحدة في نيويورك، إلى جانب 25 مليونًا تسلمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، وبذلك تكون دولة الكويت أوفت بالتزاماتها كاملة التي تعهدت بها في مؤتمر المانحين.
يُذكر أن أهداف مؤتمر المانحين لسوريا الذي استضافته الكويت، أواخر يناير الماضي، قد تم وضعها وفقًا لمتطلبات تلك المنظمات والتي حددت متطلباتها بحوالي 1.5 مليار دولار، التزمت الكويت ب300 مليون منها، بعد التأكد بأن هناك عدم تضارب بين أهداف المنظمات المعنية بالشأن السوري، وحرصت الكويت على أن تكون جهود تلك المنظمات متكاملة حرصًا على توجيه تلك الأموال في مسارها الصحيح وإلى المتضررين بشكل أساسي.
وكانت الكويت، قد قامت في ديسمبر 2012 بالتبرع بحوالي 20 مليون دولار، نصفها كان لمنظمات غير حكومية، والنصف الثاني لمنظمات تابعة للأمم المتحدة، إلى جانب دعمها لمنظمات الأممية المعنية بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وطالبت الدول الأعضاء الدائمة العضوية في مجلس الأمن بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه الأزمة السورية، والعمل على إحلال السلام في العالم، وفق ما هو منوط بها، خاصة وأن تداعيات الأزمة السورية يمكن أن تجاوز حدودها لتصبح خطرًا إقليميًا بل وعالميًا أيضًا.