امتنعت الحكومة الأمريكية عن الاعتراف بنتائج انتخابات الرئاسة الفنزويلية التي فاز فيها نيكولاس مادورو بهامش ضيق. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ان الولاياتالمتحدة ليست مستعدة بعد للاعتراف بنتائج الانتخابات.
وقد طعن مرشح المعارضة انريكي كابريليس بنتائج الانتخابات وتقدم بطلب رسمي مطالبا بإعادة فرز الأصوات بشكل يدوي، وحظي هذا الطلب بدعم من كيري.
ورفض مجلس الانتخابات الوطني طلب إعادة فرز الأصوات كما قالت المحكمة العليا انه ليس هناك مبرر قانوني لاعادة الفرز.
واتهم مادورو واشنطن بالتدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا، وقال موجها الحديث للولايات المتحدة "لا نكترث باعترافكم، لقد اخترنا أن نكون أحرارا، وسنكون أحرارا باعترافكم أو بدونه".
وأضاف "كان التدخل الأمريكي في شؤون فنزويلا، خصوصا خلال الحملة الانتخابية، فظا".
يذكر ان فرز الأصوات أظهر حصول مادورو على 50.80 في المئة منها، بينما حصل كابريليس على 49 في المئة.
ويقول المراقبون إن الخطاب الفنزويلي بخصوص الولاياتالمتحدة لم يتغير، حيث يبدو أن مادورو يسير على خطى شافيز.
وكان مسؤولون فنزويليون قد اتهموا الولاياتالمتحدة وإسرائيل بالمسؤولية عن موت شافيز.
وقال مادورو ان لجنة علمية ستثبت يوما ما أن السرطان الذي اصيب به شافيز كان "صنيعة قوى إمبريالية".
واتهم الحكومة الأمريكية بتمويل وتوجيه الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات بالتعاون مع المعارضة الفنزويلية.
يذكر أنه لا يوجد سفير أمريكي في فنزويلا ولا سفير فنزويلي في الولاياتالمتحدة منذ عام 2010.