لم تعد تهم ازدراء الاديان أو إهانة الرئيس أو تكدير السلم العام هى فقط التى تلاحق الإعلامى الساخر باسم يوسف. حيث تتجه جمعية المؤلفين والملحنين الى اتخاذ الاجراءات القانونية ضد برنامجه «البرنامج» والتى بدأت بخطاب الى قناة ال«سى بى سى» تؤكد فيه على شيئين، الاول: ان التعاقد المبرم بينها وبين الجمعية لا يتضمن اعادة نشر الأغانى أى غنائها بأصوات غير اصحابها الأصليين، والثانى ان الاتفاق لا يتضمن التحوير أى إعادة كتابة كلمات جديدة على أى لحن شهير. وهو ما حدث فى حلقات باسم يوسف مرتين الاولى عندما تم تركيب كلمات جديدة على نشيد وطنى الاكبر الحان موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب وهو ما يعد تحويرا فى العمل واعتداء على حق الفنان الأدبى، كما تكرر الامر فى حلقة أخرى بغناء تتر مسلسل «بوابة الحلوانى» بعد تعديلها وهو اعتداء على عمل بليغ حمدى وسيد حجاب كما يقول الشاعر الغنائى عزت الجندى عضو مجلس ادارة جمعية المؤلفين والملحنين والذى اشار الى ان باسم يوسف رغم تعاطفنا معه فيما يتعرض له من ضغوط وملاحقات قضائية فى الفترة الاخيرة الا اننا امام لوائح للجمعية تدفعنا لاحترام تراثنا الغنائى الكبير باعتبار ان الجمعية تخلف المؤلف والملحن فى الحفاظ على اعماله لذلك استشعرنا بخطورة الامر وقمنا بإرسال خطاب ودى الى القناة لتصحيح ما حدث أولا بعدم اذاعة الحلقات السالفة الذكر مرة اخرى والثانية الحصول مستقبلا على اذن من الورثة فى حالة الرغبة فى تحوير أى عمل لان امر التحوير لا يخص سوى المؤلف والملحن وورثته باعتبارهم هم فقط اصحاب الحقوق الأدبية، والتى منها التعديل فى اللحن او الكلمات. واشار عزت إلى أن الجمعية ارسلت انذارا الى قناة الحياة لعدم عرضها برنامج «اراب أيدول» لأنها لم تأخذ تصريحا من الجمعية بإعادة نشر الأغانى التى يتضمنها البرنامج وهى محل جميع حلقات البرنامج الذى يقوم على اداء المواهب الشابة لأغانٍ من التراث او لملحنين معاصرين.
وفى نفس الطريق تدرس شركة عالم الفن التى يمتلكها المنتج محسن جابر الى تحريك دعوى قضائية ضد برنامج باسم يوسف والقناة على اعتبار انها تمتلك جميع المصنفات الفنية الخاصة بالموسيقار محمد عبدالوهاب من بينها نشيد «وطنى حبيبى الوطن الاكبر». كما اتخذت الشركة خطوات لحذف العمل المحرف من موقع برنامج البرنامج الموجود على اليوتيوب وهو ليس له علاقه بالموقع الخاص بقناة ال«سى بى سى»، خاصة ان المتابعات اكدت ان عدد المشاهدين الذين دخلوا على الموقع تخطت العشرين مليونا فى الايام الاولى من طرحه. محسن جابر اكد ان وصول الامر لهذه المرحلة الهدف منه الحفاظ على تراثنا الغنائى من التحوير والتشويه حتى لا يسمع ابناء هذا الجيل اعمالا مشوهة، بجانب انه لن يعرف اصحاب العمل الاصليين وفى حال غنائهم للعمل سوف يكون بنفس الكلمات المحرفة. مشيرا إلى أن المقصود ليس باسم يوسف او البرنامج انما المقصود هو عدم تكرار هذا الامر سواء من نفس البرنامج او من برامج اخرى.
وكان جابر قد اقام خلال الفترة الماضية ما يقرب من 50 دعوى قضائية ضد بعض القنوات مثل ال«سى بى سى» والحياة وروتانا وهى القنوات التى تستخدم التراث الذى يملكه دون تصريح منه وهو ما اعتبره انتهاكا لحقوق الملكية الفكرية ويستلزم التصدى له خاصة فى ظل زياده عدد الفضائيات التى تستخدم الاعمال الغنائية دون العودة لأصحابها.
أسرة الموسيقار الراحل عبدالوهاب تحدث عنها محمد محمد عبدالوهاب الذى اكد ان الاسرة تكذب كل ما قيل عن لسانها حول اقامتها لاى دعوى قضائيه ضد باسم يوسف لانها لا تملك هذا الحق لسببين اولهما ان الالحان الخاصة بوالدهم انتقلت ملكيتها الى محسن جابر. وثانيها ان التحوير جاء فى الكلمات وليس اللحن، لذلك فالامر يخص اسرة الشاعر حسين السيد. واشار محمد ان الاسره تحتفظ بالرجوع على اى وسيلة اعلامية تحاول ان تدخلنا طرفا فى الموضوع.