عندما طرحت «الشروق» فى عدد السبت 9 مارس تحقيقا تناول اعتداء البرامج الخاصة باكتشاف المواهب على حقوق كبار المؤلفين والملحنين وانها تجاوزت كل الحدود ولم تحصل على اذن من ملاك هذه الأغانى لكى تستخدمها كمحتوى لاختبار الاصوات وهى الفقرة الرئيسة فى البرنامج مما يعنى ان اسر المؤلفين والملحنين لا يحصلون على حقوقهم التى كفلها لهم القانون. خاصة ان جمعية المؤلفين والملحنين تكتفى بتحصيل مبلغ قطعى من القنوات عن كل ما يعرض بما فيها هذه البرامج، رغم ان الفضائيات تحصل على ملايين كعائد من البرامج فى شكل اعلانات ورعاه وغيره من استغلال كبيعها لقنوات اخرى تعرضها فى نفس الوقت. وكلها عملية استثمار تقوم على اكتاف كبار الملحنين على اعتبار ان هذه الاغانى هى الماستر الذى نقيس عليه اهمية الصوت ومدى جدارته. عندما طرحنا القضية لم نتصور ان هناك خطوات قضائية جادة قامت بها بعض الشركات الكبرى للحفاظ على حقوقها خاصة انها اشترت من الورثه كافة الحقوق. وهذا يعنى ان المرحلة القادمة سوف تشهد مزيدا من الحروب بين شركات الانتاج الغنائى وبين القنوات الفضائية التى تعرض برامج المسابقات. مثل السى بى سى وروتانا من جانب على اعتبار انهما يعرضان برنامج اكس فاكتور و «ام بى سى» والحياة من جانب حيث انهما يعرضا برنامج اراب ايدول.
المنتج محسن جابر قال ما يحدث انتهاك لحقوق الغير. وأنا شخصيا قبل اللجوء للقضاء قررت ان اتخذ خطوات ودية حتى لا يتم الاعتداء على مالى والكل يعلم اننى امتلك 80% من المحتوى الغنائى العربى. واتصلت بقناة الحياة والتقيت بمحمد عبدالمتعال رئيسها وجلست معه وابدى ترحيبا فى البداية عندما قلت له ان هناك حقوقا والتزمات يجب ان تدفع لشركتى باعتبارها مالكة لهذه المصنفات التى يتم غناؤها. وقال لى عندك حق ثم اختفى ولم يرد من وقتها. ولذلك اقمت دعاوى قضائية بعدد الاغانى التى تم عرضها فى كل الحلقات. وبالفعل حصلت على اول حكمين عن اول حلقتين من صوت الحياة وهو تعويض 40 الف جنيه عن كل اغنية وهما أغنيتا وردة حرمت احبك وبتونس بيك.وهناك 32 قضية اخرى فى المحكمة. وقال جابر ان الاستهتار بحقوق الغير بلغ لدرجة انهم لا يذهبون للمحكمة لحضور الجلسات وبالتالى القاضى يمنحهم اجلا ثم اخر ثم يحكم.
واضاف «انا ايضا فى طريقى لتحريك دعاوى اخرى ضد باقى القنوات التى تعرض هذه البرامج مثل «السى بى سى» و«روتانا» والاخيرة لم اكن اتصور انها ستقوم بهذا الامر لأنها فى الاساس شركة انتاج وتصورت انها ستكون حريصة على حقوق الغير لانهم يفهمون ما يحدث فى السوق وان لكل شركة مصنفات يجب الحفاظ عليها. لذلك تخيلت انهم عندما كانوا سيدخلون هذا المجال سوف يستخدمون اعمالهم الخاصة بهم لكننى فوجئت فى الحلقتين بتقديم اغان مملوكة لشركتى منها «يامه القمر ع الباب» و«فى يوم وليلة» وقام الموظفون عندى بتسجيل باقى الحلقات لاتخاذ الاجراءات القانونية.
وهناك عدد كبير من البرامج تسجل وفى الطريق عدد اخر ولا يجوز ان كل قناة تستسهل الامر بالاعتداء على اعمال الغير فهم يدفعون لنجوم الغناء الذين يعملون كاعضاء للجان التحكيم مبالغ اتصورها كبيرة اذن فما المانع ان يدفعوا لاصحاب الحقوق الاصليين حقوقهم. وقال محسن حتى الاستئذان لا يقومون به. فمثلا منذ ايام تحدثت معى المطربة انوشكا تريد غناء اغانى نجاة ووافقت بشرط ان اسمع اللحن حتى اطمئن على خروجه بشكل يليق بالعمل الاصلى. ووعدتنى بهذا لذلك احترمت سعيها للحصول على تصريح قبل عمل اى شىء اما اسلوب لى الذراع فهو مرفوض.