أكدت الشرطة الأمريكية، مقتل شخصين على الأقل وإصابة 23 آخرين في انفجارين وقعا عند خط النهاية أثناء ماراثون بوسطن بالولايات المتحدة، مساء الاثنين، حسب ما أفادت وسائل إعلام أمريكية. ونقلت قناة "فوكس نيوز" الإخبارية، عن مصادر طبية في بوسطن أن عدد المصابين تجاوز 70 شخصًا.
وأعلن الناطق باسم شرطة بوسطن إدوارد دافيس، أن انفجارًا آخر وقع في مكتبة جون كيندي بالمدينة، دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل، وأضاف أن المحققين غير متأكدين بأن هذا الانفجار له علاقة بالانفجارين عند نقطة نهاية الماراثون، ولكنهم يتعاملون معه كأنه ذو صلة بهما.
ودعا المسؤول الأمني الأمريكي، المواطنين المقيمين في بوسطن إلى البقاء في منازلهم.
وأكد دافيس، أن الشرطة عثرت على عدد من الحاجيات المشبوهة، وتعاملت معها بحذر لأنها قد تكون عبوات ناسفة.
وأفادت صحيفة "نيويورك بوست"، أن الشرطة ألقت القبض على شاب سعودي في ال20 من العمر يشتبه في التورط بالهجوم على الماراثون، وتحدثت تقارير إعلامية عن إخلاء فندق يقع بالقرب من مكان الانفجارين، كما اتخذت إجراءات أمنية في عدد من الفنادق الأخرى في بوسطن.
وأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بتقديم كل المساعدات الممكنة للمصابين في الهجوم.
وأوضحت وكالة الأنباء "أسوشييتد برس" أن الانفجار الأول وقع بعد ثلاث ساعات تقريبا من انطلاق المسابقة، التي يقدر عدد المشاركين فيها بحوالي 25 ألف شخص، في الجزء الشمالي من شارع بويلستون ببوسطن عند نقطة النهاية، وانفجرت العبوة الثانية بعد ثوان من الانفجار الأول. وعلى إثر الانفجارين في بوسطن اتخذت إجراءات أمنية مشددة في مدينة نيويورك أيضًا.
وتحدثت بعض التقارير عن وقف حركة مترو الأنفاق في نيويورك ونشر وحدات مكافحة الإرهاب في حي منهاتن بهذه المدينة، فيما أغلقت الشرطة المنطقة حول البيت الأبيض بواشنطن، وأعلنت الشرطة البريطانية أنها لا تستبعد إلغاء الماراثون المقرر يوم 21 أبريل في لندن، وذلك بسبب التهديدات الإرهابية.