هاجمت حركة فتح، التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس حكومة سلام فياض لأول مرة بشكل رسمى، فيما توقع مسئولون فلسطينيون أن يتجه عباس لإقالة فياض من منصبه. جاء فى بيان للمجلس الثورى لحركة فتح، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أنه يرى "أن سياسات الحكومة الفلسطينية الحالية مرتجلة ومرتبكة فى الكثير من القضايا المالية والاقتصادية".
ويعتبر المجلس الثورى لحركة فتح، أعلى سلطة قيادية للحركة بعد المؤتمر العام فى حركة فتح، وعدد أعضاء المجلس 132 عضوا ويجتمع كل ثلاثة أشهر.
تابع البيان قائلاً: "يدعو المجلس الثورى من جديد إلى إعادة دراسة ظروف عملها وبرامجها، ويرفض المجلس الثورى فرض الضرائب العشوائية".
ورغم أن عددا من مسئولى حركة فتح هاجموا حكومة فياض، إلا أنها المرة الأولى التى تتم فيها مهاجمة الحكومة ببيان رسمى لحركة فتح من أعلى هيئة قيادية للحركة.
من جانب آخر، كشف عضو فى المجلس الثورى لحركة فتح، أن الرئيس الفلسطينى "يتجه إلى إقالة فياض من رئاسة الحكومة وتشكيل أخرى".
وتابع أن سبب المشكلة الرئيسى هو قبول رئيس الحكومة استقالة وزير المالية نبيل قسيس، رغم أن عباس رفض استقالة قسيس وطلب منه الاستمرار فى عمله وهو ما عارضه فياض، الأمر الذى اعتبر تحديا لقرارات الرئيس الفلسطينى.
وقال المسئول الفتحاوى: "إن عباس أبلغ فياض عبر مسئولين أنه إذا لم يعد قسيس إلى وزارة المالية وبقى فياض متمسكا بموقفه، فإن عباس سوف يقيل حكومة فياض ويشكل حكومة جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة".
يشغل فياض منصب رئيس الحكومة منذ عام 2007، وذلك عقب سيطرة حركة حماس بالقوة على السلطة فى قطاع غزة، وإقالة عباس لرئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية.