أكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية د.محمد حسيني، أن العلاقات بين مصر وإيران شهدت تطورات إيجابية كبيرة بزيارة الرئيس محمد مرسي لطهران وزيارة الرئيس أحمدي نجاد لمصر، وإن كانت العلاقات على المستوى الشعبي كبيرة. ونفى حسيني أي طلب إيراني رسمي لترميم المساجد الفاطمية في مصر، أو طلب مصري لذلك، مشددا على أن ما ذكر عن استعداد إيران لدفع 30 مليار دولار مقابل ترميم المساجد الفاطمية في مصر "لا يستحق الرد وليس له أساس وهي مواقف نابعة عن السذاجة، فهناك من لا يريدون علاقات بين الدول الإسلامية ويمنعون تطوير العلاقات التي تصب في صالح المسلمين".
وأكد حسيني - في مؤتمر صحفي بحضور السفير الإيراني روح الله قهرماني – أن إيران تعلن ما تقوم به بشكل رسمي في موضوع تطوير المساجد وليس هناك ما تخفيه بل تتعامل بشفافية كبيرة.
وأوضح أنه يوجد في إيران 70 ألف مسجد وهي بيوت الله وليست للسنة أو الشيعة، ولكن بالتأكيد في المناطق الحدودية هناك مساجد لأهل السنة، والحكومة تدعم بناء مساجدهم وأهل الخير يتبرعون لبناء المساجد، مشيرا إلى الفتوى الصادرة عن الإمام الخميني بأن يصلي الشيعة مع السنة في كل المساجد.
وقال إن الدستور الإيراني لا يفرق بين مواطن وآخر سواء سنة أو شيعة، لافتا إلى أن أهل السنة في إيران يعملون وفقا لفقههم وأحكامهم فيما يتعلق بالزواج والأمور الاجتماعية والعقائدية، وأكد أن هناك 5 نواب سنة في البرلمان الإيراني ويوجد عضو يهودي في مجلس الشورى، حيث تحترم الجمهورية الإسلامية جميع أتباع الديانات السماوية والمذاهب.
ووصف حسيني العلاقات الكويتية - الإيرانية بأنها متينة وعميقة جدا، مشيرا إلى أن اللقاءات مستمرة بين المسؤولين في البلدين بشكل دائم ويتم خلالها مناقشة جميع الأمور ومنها قضية الجرف القاري، داعيا إلى عرقلة من يقف ضد تطوير العلاقات بين البلدين.