أزمة جديدة بتعليم الغربية تلقي بظلالها على المشهد بالمحافظة، وتهدد بثورة من المعلمين الذين فوجئوا باستبعادهم من العمل بالكنترولات، وقال المعلمون المستبعدون ل«الشروق» إنهم تم استبعادهم لصالح معلمين من جماعة الإخوان المسلمين الذين احتلوا مكانهم. وأوضحوا، أن المعلمين من الإخوان يعتمدون في ذلك على مستشار الوزير محمد السروجي، العضو البارز بجماعة الإخوان المسلمين وكان يشغل منصب مدير مدارس الجيل المسلم التابعة للجمعية التربوية الإسلامية التي تديرها جماعة الإخوان قبل الثورة، ثم انتدب ليصبح مستشارًا ومتحدثا إعلاميا لوزير التربية والتعليم.
وهدد المعلمون المستبعدون عن الكنترولات بتصعيد الأمور وتنظيم وقفات احتجاجية أمام ديوان عام محافظة الغربية ومديرية التربية والتعليم؛ للاحتجاج على ما أطلقوا عليه مذبحة الكنترولات لأخونتها، كما هددوا بالامتناع عن أعمال التصحيح داخل مدارسهم.
من ناحيته، صرح مصدر داخل الكنترول، رفض ذكر اسمه، بأن ما حدث تنفيذا لقرار قديم لوزير التعليم الأسبق لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المعلمين؛ لأن بعض أعضاء الكنترولات أمضوا ما يزيد عن 20 عاما في تلك الكنترولات بينما لم يتمتع غيرهم بهذه الميزة، والقرار ينص على استبدال كل من أمضى 5 سنوات فأكثر بآخرين باستثناء الخبرات النادرة، مثل رؤساء الكنترولات ونوابهم والخدمات المعاونة والأمن ومن تم استبدالهم هم الأعضاء فقط.
وعاد المصدر ليؤكد، أن ما يشوب التطبيق هو ورود قائمة من الوزارة بأسماء محددة للاشتراك في الكنترولات المختلفة، وصلت لنحو 700 اسم، مع أن هذا عمل أصيل لرئيس الكنترول، ولكن لا نستطيع الجزم بانتماءات تلك الأسماء الواردة من الوزارة، حسب قوله.