قال مسؤول عماني اليوم الاثنين إن بلاده منحت حق اللجوء لأفراد من عائلة القذافي منهم اثنان مطلوبان لدى الشرطة الدولية (الانتربول) لكن ليبيا قالت ان من السابق لاوانه التحدث عن اي طلبات محتملة بشأن تسلمهم. وكانت الجزائر قالت الاسبوع الماضي إن أرملة الزعيم الليبي الراحل وثلاثة من ابنائه غادروا أراضيها منذ وقت طويل لكنها لم تذكر الجهة التي قصدوها.
ولجأت عائلة القذافي الى الجزائر عام 2011 بعد أن وصل مقاتلو المعارضة الليبية آنذاك إلى العاصمة طرابلس خلال الانتفاضة المسلحة التي انهت حكمه الذي دام 42 عاما.
وقال مسؤول بالحكومة العمانية طالبا عدم الكشف عن اسمه "وصلت زوجة القذافي واثنان من ابنائه واحدى بناته بالاضافة إلى ابنائهم إلى عمان منذ اكتوبر العام الماضي."
وأضاف المسؤول "وافقنا بالفعل على طلبهم حق اللجوء شريطة عدم مشاركتهم في انشطة سياسية."
وقال المسؤول العماني إن من بين الذين حصلوا على حق اللجوء عائشة ابنة القذافي وابنيه محمد وهانيبال بالإضافة إلى أرملته صفية.
وعائشة وهنيبال مطلوبان لدى الانتربول بناء على طلب من السلطات الليببة ولكن لم تصدر اي مذكرة اعتقال دولية بحق محمد أو صفية.
وأكد وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز في قطر أن بعض افراد عائلة القذافي انتقلوا من الجزائر إلى عمان قائلا إن من المقرر صدور إعلان رسمي في هذا الشأن من الدول الثلاث في وقت لاحق.
وقال عبد العزيز للصحفيين في الدوحة قبل القمة العربية المقررة غدا إن سلطنة عمان دولة ذات سيادة ولها الحق مثل اي دولة اخرى في استقبال طالبي اللجوء وأفراد من المعارضة السياسية. وأضاف ان كل ما تطلبه ليبيا من الدول التي تستضيف مثل هؤلاء الأشخاص سواء كانوا من عائلة أو انصار النظام السابق هو ألا يمثلوا عاملا سلبيا في طريق الثورة.
وسئل عما اذا كانت ليبيا ستطلب تسلمهم فقال إن من السابق لاوانه التحدث عن ذلك.
ومثل سيف الإسلام ابن القذافي أمام محكمة في ليبيا للمرة الاولى في يناير بعد اعتقاله منذ أكثر من عام. وتريد ليبيا أن تحاكم بنفسها سيف الإسلام ومسؤولين سابقين من نظام القذافي رغم إتهام المحكمة الجنائية الدولية لسيف الإسلام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وكان الساعدي وهو ابن اخر للقذافي قد فر إلى النيجر في نهاية الثورة التي أسفرت عن الإطاحة بوالده وقتله.