تعد حركة التحرير الوطني الفلسطيني أو حركة فتح حزبا سياسيا فلسطينيا بارزا ، وهي أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية ، ولا تصنفه الولاياتالمتحدة كتنظيم إرهابي مثل حركة حماس. اعتنقت حركة فتح - وهي اختصار معكوس ل"حركة التحرير الوطني الفلسطيني" -منذ بدايتها الإيدلوجية القومية التي تقول أن فلسطين أرض عربية ستحرر بجهود كل العرب. وتم تأسيس حركة فتح عام 1954على يد فلسطينيي الشتات ، خاصة الذين كانوا يعملون في منطقة الخليج بعد أن كانوا لاجئين في منطقة غزة وأكملوا دراستهم في جامعات مصر وبيروت ، وكان الرئيس الراحل ياسر عرفات من ضمن المؤسسين الذين ضموا أيضاً صلاح خلف وخليل الوزير. وأولى العمليات التي قامت بها عناصر فتح المقاتلة هي الهجوم على خزان المياة الإسرائيلي في يناير 1965 , إلا أن الجيش الإسرائيلي أحبط تلك العملية. وأصبحت فتح القوة المسيطرة على الساحة الفلسطينية بدلاً من "حركة القومية العربية" بقيادة جورج حبش وذلك بعد حرب عام 1967. وبدأت فتح في إصدار أول جريدة لها في نوفمبر1959 وهي جريدة "فلسطيننا .. نداء الحياة" , التي كانت تهدف لنشر فكر الحركة واستقطاب المجموعات الثورية الأخرى. عام 1967 انضمت فتح إلى منظمة التحرير الفلسطينية التي أصبح ياسر عرفات رئيساً لها ، وأصبح لفتح 33 مقعدا من أصل 105 مقاعد في السلطة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ولكن في الانتخابات الأخيرة لعام 2006 احتفظت قتح بالرئاسة الفلسطينية إلا أن حركة حماس حصلت على الأكثرية في المجلس التشريعي الفلسطيني. وأهداف فتح كما جاء على موقعها على الإنترنت : بعث الشخصية الفلسطينية محلياً ودولياً , تجميد حركة نمو الوجود الإسرائيلي الصهيوني وبناء الدولة الفلسطينية الحرة الديمقراطية على الأرض الفلسطينية. وهناك العديد من التنظيمات التابعة لحركة فتح مثل : "كتائب شهداء الأقصى" التي تعتبرها الولاياتالمتحدة وكندا من المنظمات الإرهابية , "القوة 17" والتي أسسها على حسن أو أبو حسن عام 1970 ، و"التنظيم" الذي أسسه مروان البرغوثي سنة 1995. وحدثت بعض الانشقاقات في صفوف حركة فتح منها خروج صبري البنا من صفوف الحركة عام 1974 وتأسيسه "حركة فتح - المجلس الثوري" , وفي مايو 1983 حدث انشقاق آخر على يد أبو صالح وأبو خالد العملة ، وتكونت حركة "فتح - الانتفاضة" ، وأدى هذا الانشقاق إلى حدوث التصعيدات العسكرية في عدة مناطق منها طرابلس والمخيمات واستمر ذلك لعدة سنوات. لكن تعدد القيادات والقوى السياسية الفلسطينية أدى إلى عدم وجود توافق خاصة بين حركتي فتح وحماس اللذين وصل عمق الخلاف بينهما إلى التصعيد العسكري.