انتقد الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أحمد عساف، موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المعارض لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وأعرب عساف عن اعتقاده أن موقف حركة حماس لا ينم عن مصلحة وطنية وإنما تسعى إلى طرح نفسها بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأضاف أن حماس تحاول بشتى الطرق أن تكون بديلا لمنظمة التحرير، وهي تضعف الموقف الفلسطيني من خلال الانقلاب الذي أدى إلى الانقسام الحاصل على الساحة. وعلى الجانب الآخر، أبدى الناطق باسم فتح تفهم حركته لموقف الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت منظمة التحرير والتي عارضت استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، وقال: من حق أي فصيل فلسطيني حريص على المصلحة الوطنية أن يعبر عن موقفه بالطريقة التي يراها مناسبة وهذا يصب ويدعم موقف المفاوض الفلسطيني. وأشار إلى أن حماس أجرت حوالي 120 جولة مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي اعترف بها القيادي بحماس محمود الزهار، بالرغم من أن منظمة التحرير الفلسطينية أوقفت كافة المفاوضات بعد حرب إسرائيل على غزة إلا أن حماس استمرت في هذه المفاوضات. وتابع: تم اتخاذ قرار استئناف المفاوضات غير المباشرة بعد اجتماع مشترك بين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح بالأغلبية لإعطاء فرصة للجهود الأمريكية المبذولة. وأكد أن هذا القرار الفلسطيني جاء انسجاما مع المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني من خلال النضوج الذي جرى مؤخرا في الموقف الأمريكي، وموقف المجتمع الدولي فيما يتعلق بضرورة إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وصولا إلى الحل العادل للقضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 . وأشار إلى وجود مقدمات للقرار الفلسطيني القاضي باستئناف المفاوضات غير المباشرة منها رسالة الضمانات التي تلقاها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي نصت بشكل واضح وصريح على أن الولاياتالمتحدة لن تسمح بأي إجراءات استفزازية إسرائيلية أحادية الجانب.