اخُتتمت اليوم فعاليات مؤتمر إقليم وسط الصعيد الثقافى الذى يقام بمحافظة الوادى الجديد لأول مرة فى دورته الثالثة عشر، بحضور الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة، والعديد من أدباء محافظات المنيا واسيوط وسوهاج والوادى الجديد. وقال الشاعر ناصر محسب، أمين عام المؤتمر ورئيس نادى أدب الخارجة بالوادى الجديد: "المؤتمر تضمن 7 جلسات بحثية رئيسية وثلاث أمسيات شعرية وأمسية قصصية، بالإضافة إلى إقامة معارض للكتاب والفن التشكيلى وحفل فنى، وأسفر عن عدد من التوصيات ما بين العامة والخاصة، وهى التأكيد على مدنية الدولة المصرية واحترام حقوق المواطنة، بالإضافة إلى الحفاظ على هوية مصر الثقافية وعمقها الحضارى والالتزام بهما من قبل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والمبدعين على اختلاف أطيافهم".
وأدان المؤتمر خلال توصياته العامة حالات العنف المختلفة ويهيب بالقوى السياسية العمل على استقرار الوطن، وكذلك رفض جميع اشكال الوصاية على الإبداع والفكر والتمسك بضرورة كفالة حرية الاعتقاد والتعبير عن الرأى، والاهتمام بتنمية الوادى الجديد، والعمل على إعمارها بالبشر والحفاظ على ثرواتها الطبيعية وجمع تاريخ الواحات وتراثها الفنى والشعبى وأرشفته وتسجيله، حفاظا عليه من الاندثار وسط الاهتمام بثقافة البيئة المحلية ونشر ثقافة الواحات.
وأوصى المشاركون فى المؤتمر بزيادة ميزانية الأنشطة الأدبية والثقافية بهدف تطوير السياسات والبرامج والآليات الثقافية من أجل تعزيز مفهوم الثقافة والمجتمع وتقديمها على أساس يراعى إعادة ظروف البيئة المحلية، بالإضافة إلى إعادة النظر فى لائحة نوادى الأدب والعمل على تعديلها بما يتناسب مع دور الأدباء وسرعة الانتهاء من تجديد مركز حسن فتحى بواحة باريس وإعادة الروح اليه باعتباره منارة ثقافية.
واختتم المشاركون التوصيات بالمطالبة على إقامة مؤتمر أدباء مصر فى دورته القادمة بالمحافظة، ومن جانبه، أكد محمد النجار، مدير عام الثقافة بالوادى الجديد، أنه تم توفير كافة سبل الراحة للأدباء المشاركين فى الحدث الثقافى الهام الذى أقيم لأول مرة بالمحافظة، وأن الحراك الثقافى وتم الاستعداد لإقامة ملتقى الفخار الذى سينطلق فى 17 من الشهر الجارى.