عرضت قطر على باكستان أن تبيع لها 2 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا بأسعار مخفضة. وصرح الدكتور عاصم حسين مستشار رئيس الوزراء لشئون البترول والثروة المعدنية، بأن هذا العرض تم خلال الاجتماعات التي عقدت على هامش حفل تدشين خط أنابيب الغاز الإيراني- الباكستاني الذي أقيم قبل يومين على الحدود بين البلدين رغم الضغوط الأمريكية التي ترى في ذلك انتهاكا للعقوبات الدولية ضد طهران.
وقال حسين - في مقابلة مع التليفزيون الباكستاني "بي تي في" - إن وزارة البترول الباكستانية تلقت خطاب العرض وبناء عليه سيتم عرض مذكرة على اجتماع مجلس الوزراء اليوم بهذا الصدد.
وأضاف أن استيراد الغاز المسال من قطر سيتم بموجب اتفاق بين الحكومتين، وستكون حكومة قطر مسئولة فقط عن بيع الغاز الطبيعي المسال. ولكن ترتيبات النقل، والمناولة في باكستان وتوصيل الغاز إلى خطوط الأنابيب ستكون مسئولية الجانب الباكستاني.
ولم يكشف حسين عن السعر الجديد المعروض على باكستان كما رفض التعليق عندما سئل عما إذا كانت قطر قد عدلت السعر بسبب ما تم إحرازه من تقدم في مشروع خط أنابيب الغاز الإيراني.
وردا على سؤال، حول إمكانية فرض عقوبات بسبب هذا المشروع، قال حسين "إن ايران تبيع الغاز إلى العراق، وأفغانستان وأرمينيا وحتى الكويت".
وتابع "إنهم يبيعون النفط أيضا إلى الصين والهند ولا أحد يتحدث عن العقوبات هناك"، وقال "إن باكستان ستمضي إيضا في تنفيذ خط أنابيب الغاز "تابي" المقرر له أن يمتد من تركمانستان إلى أفغانستان ومنها إلى باكستان والهند".
وكانت الحكومة القطرية قد عرضت في وقت سابق بيع الغاز الطبيعي المسال بحوالي 18 دولارا لكل مليون وحدة حرارة بريطانية وتوقع مسئول بوزارة البترول أن يكون السعر الجديد أقل بحوالي 4-5 دولارات.