بومباي - وكالات: تبدي نيودلهي اهتماما ببناء أنبوب غاز بين "تركمانستان" و"أفغانستان" و"باكستان" تقدر تكاليفه بنحو 3.5 مليار دولار لتلبية حاجاتها المتزايدة من الطاقة، بعد أن بات مصير أنبوب الغاز الهندي الباكستانيالإيراني في مهب الريح. وكانت الحكومة طلبت من وزير البترول البدء في محادثات الانضمام إلي المشروع الجديد، فيما طلبت كل من تركمانستان وأفغانستانوباكستان من نيودلهي حضور الاجتماع المقبل للبحث كمراقب خلال اجتماع سوف يعقد في وقت لاحق من الأسبوع بالعاصمة التركمانية عشق آباد. وقال خبير شئون الطاقة أميتاف رانجان في مقابلة أجرتها صحيفة إنديان أكسبرس إن الهند تدرس مدي قابلية مشروع تركمانستان وأفغانستانوباكستان للحياة، كبديل عن مشروع أنبوب الغاز الإيرانيالباكستاني الهندي الذي أصيب بنكسة بسبب البرنامج النووي الإيراني. ويعتقد رانجان أن انضمام الهند إلي المشروع سيكون ملائما لها لأن فرصته في النجاح أكبر، مشيرا إلي أنه بالإمكان توفير الحماية للأنبوب بالتعاون مع باكستانوأفغانستان لأنه سيكون مفيدا لكليهما. وقد تأخر تنفيذ الخط الذي سيصل طوله إلي 1680 كلم، بعد وصول نظام طالبان إلي الحكم في أفغانستان في تسعينيات القرن الماضي. وبعدما أقصت القوات الأمريكية حكومة طالبان عام 2001، تم إحياء المشروع بتشجيع من واشنطن ليجد غاز تركمانستان منافذ أخري غير روسيا. ويؤيد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بقوة انضمام نيودلهي إلي المشروع، وقال إن مشاركة الهند ذات أهمية حيوية لتركمانستان وأفغانستانوباكستان. كما أيدت الولاياتالمتحدة مشروع بناء الأنبوب بين الدول الثلاث (تركمانستان وأفغانستانوباكستان) بهدف حرمان إيرانوروسيا من طرق نقل البترول عبر آسيا الوسطي وخلال الاجتماع الذي عقد في إسلام أباد في يونيو من العام الماضي، أيد وزير البترول الهندي حينذاك انضمام بلاده إلي البرنامج وتطالب نيودلهي بأن يمر الأنبوب شمال أفغانستان عبر مزار الشريف وجلال أباد وبيشاور وأتوك وإسلام أباد ولاهور في باكستان، قبل دخوله الأراضي الهندية عبر مدينة أمريستار الحدودية. وتختلف آراء الخبراء الاقتصاديين الهنود حيال هذه المسألة، ففيما يؤيد بعضهم بناء الخط عبر الدول الثلاث المذكورة بعد الإعلان عن أن بنك التنمية الآسيوي سيموله، يري آخرون أنه ليس هناك أية ضمانة بأن الغاز سيصل بأمان إلي الهند عبر باكستانوأفغانستان. وقال مسئول رفيع في وزارة البترول الهندية إن الولاياتالمتحدة التي لديها وجود قوي في أفغانستان قد توفر الحماية للأنبوب، فيما تؤيد باكستان المشروع لأنه يلبي حاجاتها للطاقة. وحيث أنه لا يمكن لأحد تقدير احتياطي البترول في تركمانستان، فقد اقترحت الهند ضم كل من أذربيجان وأوزبكستان إلي المشروع من أجل التعويض عن النقص باحتياطي الغاز في بحر قزوين.