توقع محللون أن يغلب الهدوء على تداولات بورصة الكويت الأسبوع المقبل في ظل عطلة الأعياد الوطنية التي تمتد حتى يوم الثلاثاء مع استمرار ترقب السوق لأي أخبار عن خطة التنمية الحكومية، ومن المقرر أن تعاود البورصة عملها كالمعتاد يوم الأربعاء. وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة اليوم الخميس عند مستوى 6409.04 نقطة ليسجل مكاسب قدرها 11.8 نقطة تمثل 0.2 في المئة مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي.
وارتفع مؤشر كويت 15 بمقدار 4.4 نقطة تمثل 0.4 في المئة خلال نفس الفترة ليصل إلى مستوى 1036.01 نقطة.
قال مثنى المكتوم نائب مدير صناديق الاستثمار في شركة الاستثمارات الوطنية الكويتية، إن الأسابيع التي تقتصر فيها التداولات على يومين أو ثلاثة تكون عادة "خفيفة ويكون السوق فيها مستقرا."
كانت صحف الكويت قد نقلت أمس عن رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح قوله إن الحكومة ستتفرغ لإنجاز خطة التنمية وتحقيق تقدم في الملف الاقتصادي.
جاءت تصريحات رئيس الوزراء عقب نجاح الحكومة في إقناع مجلس الأمة (البرلمان) بتأجيل استجوابين مقدمين من نواب لوزيري الداخلية والمواصلات إلى دور الانعقاد المقبل وهو ما يعني عمليا بقاء الحكومة في حالة من الاستقرار إلى أكتوبر المقبل على الأقل.
وعاشت الكويت شهورا من عدم الاستقرار السياسي الذي تصاعد بعد أن تم حل مجلس الأمة (البرلمان) الذي كانت تسيطر عليه المعارضة بحكم من المحكمة الدستورية في 2012 ثم صدور مرسوم أميري بتعديل نظام الدوائر الانتخابية في أكتوبر الماضي.
وتسبب الوضع السياسي المضطرب في الكويت في تعطيل تنفيذ خطة التنمية التي أقرتها الكويت في 2010 والتي تتضمن مشاريع تقدر قيمتها بثلاثين مليار دينار (106 مليارات دولار) خلال أربعة سنوات حتى 2014. ومايزال مستوى الإنجاز متواضعا رغم مضي أكثر من نصف المدة.