تصاعدت حالة الغضب الشعبي في مظاهرات إحياء الذكرى الثانية للثورة، في مدينتي طنطا والمحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، وزادت حشود المتظاهرين المطالبة برحيل الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسليمن عن سدة الحكم، حد تعبيرهم، وقطع المتظاهرون شارع البحر الرئيسي من أمام كلية التربية، الجهة الموازية لديوان عام محافظة الغربية. وردد المتظاهرون هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين والنظام الحالي، من بينها "الشعب يريد إسقاط النظام.. ارحل ارحل زي مبارك.. يسقط يسقط حكم المرشد.. شدي حيلك يا بلد الحرية بتتولد.. مدنية مدنية.. أنا مش كافر أنا مش ملحد يسقط يسقط حكم المرشد".
بينما ظهر للمرة الأولى في طنطا، مجموعة من شباب "البلاك بلوك" بالأقنعة السوداء، وصعدوا أعلى السيارات وأشعلوا الشماريخ والألعاب النارية، برز انتشار العديد من سيارات النصف نقل، حاملة لمكبرات الصوت، التي هتف المتظاهرون من خلالها، بينما رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها؛ " يلا يا مرسي صح النوم النهاردة آخر يوم".
فيما خلت شوارع المدينة من الأمن نهائيًا، إلا في أماكن أقسام الشرطة وديوان عام مديرية الأمن والبنوك، أحرق المتظاهرون في المحلة دمية على شكل الرئيس محمد مرسي
ورفع المتظاهرون الأعلام، وقاموا بتنظيم دروع بشرية أمام قسم أول وقسم ثاني المحلة،
وأصدر المتظاهرون بيانًا بعنوان "خارطة الطريق للاستقرار"، طالبوا خلالها بإسقاط الدستور وإلغاء الإعلان الدستوري والإعلانات السابقة، والعمل بدستور 71، وتولى رئيس المحكمة الدستورية رئاسة البلاد، وتأمين الجيش للبلاد، وحل المجالس النيابية الحالية، وإلغاء القوانين التي صدرت عن الرئاسة مؤخرًا، وانتخاب جمعية تأسيسية من كل المحافظات، والدعوة لانتخابات بالفردي تحت رقابة دولية، وبإشراف قضائي كامل، وحل كافة الجماعات غير المرخصة وانتخابات رئاسية.