«أوباما.. أوباما.. هكذا كان ينادى علينا الباعة الجائلون فى شوارع مدينة إسنا بالصعيد، فور علمهم أننا سائحون أمريكان، شعرت بأنها لافتة جميلة منهم تجاه رئيسنا الجديد». ولكن أكثر ما ضايق «كامى» سائحة أمريكية، وانتقدته على مدونتها بموقع إحدى الشركات السياحية، فهو إلحاح البائعين وميلهم للعنف فى عرض منتجاتهم على وفدها السياحى. لم تكن هذه هى الملاحظة السلبية الوحيدة التى تبديها سائحة أو يتذكرها سائح عن مصر. «رغم أن القاهرة مدينة عظيمة، حافلة بأعرق الحضارات التى شهدتها البشرية فإن هناك نصائح لابد وأن يضعها أى مسافر إليها فى اعتباره حتى يستمتع بوقته وبأقل مضايقات ممكنة». مقدمة مذكرات مسافر إلى مصر، وضعها على موقع إحدى شركات السياحة، ليبرر ظاهرة البقشيش بتراجع رواتب المصريين. وبالتالى على كل مسافر متجه إلى مصر أن يحرص على أن تتوافر لديه فئة الجنيه والخمسة والعشرة جنيهات، فإذا أراد أحد السياح السؤال عن مكان ما لابد وأن يدفع البقشيش. وأضاف أن مصر دولة من دول العالم الثالث وبها الكثير من الفقراء الذين يعتقدون أن السياح جميعهم أغنياء بصرف النظر عن موطنهم الأصلى. «المصريون عموما ودودون ويتصفون بالحميمية، ومن ضمنهم ضباط الشرطة ورجال الأمن من أمناء الشرطة والعساكر الذين يتوقعون هم الآخرون بقشيشا إذا ما عرضوا على السياح تصويرهم بكاميراتهم الخاصة». وفى مدونة «Viator»، تحذير للمسافرين إلى مصر من شرب المياه العادية، التى تصلح فقط لتنظيف الأسنان والاستحمام، ولابد من تناول التطعيمات اللازمة ضد الكبد الوبائى «أ» أو «ب» فى أقرب وقت ممكن قبل السفر. كما حذر المدون من ركوب الجمل منفردا، «فهناك بعض السائحين الذين دفع بهم إلى الصحراء وتم ابتزازهم». ولفت صاحب المدونة كذلك نظر المسافرين إلى مصر من أن لوحات البردى المباعة فى منطقة القلعة ليست أصلية؛ فهى مصنوعة من ورق الموز. ومن السهل اكتشاف تزويرها، إذا تفتتت عند الضغط عليها. وركز صاحب مدونة «Bernard.lake» على نقد المرور فى مصر، مشيرا إلى أن نصف مساحة الطرق مخصصة للمرور والباقى جراج تركن به السيارات صفا ثانيا. سائح آخر كتب على موقع «trip advisor» أن إشارات المرور موجودة للزينة فقط، ويحل محلها عسكرى الإشارة. وأكثر شئ استفز هذا السائح هو استخدام آلات التنبيه فى مصر كثيرا وبغير سبب. وعلى موقع«Global travel agency news»، تحدثت سائحة أمريكية من أصول آسيوية عن التحرش اللفظى والجسدى الذى لاقته هى ورفيقتها فى أحد البازرات المصرية، «هناك من عرض علىّ خمسة جنيهات مقابل قبلة، وهناك من جذبنى من ذراعى ليسألنى عن اسمى وغيره الكثير». تضيف السائحة أنها أنفقت حوالى مائتى دولار لشراء قمصان بأكمام طويلة وجونلات طويلة قبل السفر لمصر لتفادى هذا الموقف. وأشارت السائحة فى سطور كتابتها إلى بحث أجرى بواسطة المركز المصرى لحقوق المرأة والذى وضح أن 98% من السيدات الأجانب و83% من المصريات يتعرضن للتحرش فى الأماكن العامة. ولم تقف عند هذا الحد فقط، بل ذكرت أن كليبات تحرش الرجال بالسيدات فى شوارع مصر قد سلكت طريقها إلى موقع «You tube» الشهير فى السنوات الأخيرة.