قال وزير الخارجية التركية، أحمد داود أوغلو، اليوم الجمعة، إنه سيعقد خلال شهر فبراير المقبل اجتماعًا مع وزير الخارجية الأمريكي؛ لمناقشة الوضع في سوريا، مؤكدًا أنه لا يوجد أحد بالعالم يرى بأن نظام الأسد شرعي أو أن بإمكانه البقاء. وصرح أوغلو، خلال اجتماع مع وكالة أنباء «الأناضول» التركية، بأن الحكومة التركية كانت مدركة لتعقيدات الموقف السوري، لذلك حاولت كثيرًا إقناع الأسد، من أجل إجراء الإصلاحات، مؤكدًا "لا ندعي أن القضية السورية سهلة، وأنها ستحل قريبًا، ولكن هدفنا الوحيد هو أن نرى سوريا الشقيقة قوية ومزدهرة".
وأضاف أوغلو " قدر السوريين هو قدرنا، ونحن مستمرون بدعم اللاجئين السوريين، ولا ننتظر شكرًا من أحد"، مؤكدًا أن الشعب الذي قاوم جيشًا مسلحًا لا بد له من أن يصل إلى هدفه في النهاية " .
وقال الوزير التركي، "لا نستطيع إقناع الشعب السوري بإمكانية مشاركة الأسد في المرحلة الانتقالية" .
وأوضح الوزير التركي، أن نقطة الخلاف الرئيسية تتمحور حول ما سيتم بعد رحيل الأسد، مؤكدًا على أهمية أن يكون الأشخاص المشاركين في الفترة الانتقالية، ممن لم تتلوث أياديهم بالدماء.
وعن الشأن العراقي، أكد أوغلو، أن سياسات حكومة المالكي «هي سبب التوتر في العراق»، مؤكدًا أن "التوتر السياسي في العراق سبب هزة في حكومة المالكي".
وبشأن التدخل العسكري الفرنسي في جمهورية مالي، قال داود أوغلو، خلال الاجتماع: "إن تركيا تقف ضد «التدخلات الاحادية»"، مؤكدًا ضرورة مواصلة الجهود تحت مظلة الأممالمتحدة، وأن يتم أي تدخل تحت مظلة المنظمة الدولية، معبرًا عن موقفه المعارض للتدخل العسكري الأحادي.
ودعا داود أوغلو، إلى سرعة الكشف عن ملابسات قضية مقتل النساء الثلاث من عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، في باريس، الاسبوع الماضي.
وأكد الوزير التركي، أحمد داود أوغلو، أن معرفة ملابسات هذه القضية، سيسهم في الكشف عن مقدمي الدعم لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، والتجمعات التي تقوم هذه المنظمة باستغلالها، لتحقيق أهدافها.