تقدم محامو الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى الأسبق، اليوم السبت، بطلبات إلى نيابة الأموال العامة العليا، لتمكينهما من سداد المبالغ المالية المستحقة عليهما في قضية "هدايا الأهرام".
كانت التحقيقات المبدئية لنيابة الأموال العامة العليا، في قضية "هدايا الأهرام"، بإشراف المستشار مصطفى حسيني المحامي العام الأول للنيابة، قد كشفت عن حصول أحمد نظيف على هدايا تقدر قيمتها بنحو مليون و570 ألف جنيه، فيما حصل صفوت الشريف على هدايا بمليون و 300 ألف جنيه، على نحو يخالف القانون ويشكل إهدارًا للمال العام.
وتعهد محامو نظيف والشريف، بأن يتم سداد أية مبالغ مالية أخرى، قد يكشف عنها خلال التحقيقات في نفس القضية.
من ناحية أخرى، بلغ عدد من كانت قد شملتهم التحقيقات في القضية، وقاموا بسداد المبالغ المستحقة عليهم، حتى الآن، 10 شخصيات من أصل 26 شخصية كانت التحقيقات قد شملتهم، وكشفت عن تلقيهم هدايا سنوية بصورة منتظمة في بداية كل عام ميلادي خلال الفترة من عام 2006 وحتى عام 2011 .
وتضمنت قائمة بأسماء من قاموا بسداد المبالغ المستحقة عليهم، وهم : الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، والدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية الأسبق، وسامي سعد زغلول الأمين العام لمجلس الوزراء الأسبق، ويسري الشيخ، مدير مكتب رئيس مجلس الشعب الأسبق، والكاتب الصحفي علي هاشم رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير الأسبق، وأبو طالب محمود أبو طالب، والكاتب الصحفي عبد الله كمال رئيس تحرير جريدة روز اليوسف الأسبق، والدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة الأسبق، وسامي مهران أمين عام مجلس الشعب السابق، وأبو الوفا رشوان سكرتير الرئيس السابق حسني مبارك.
يشار، إلى أن تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا، قد كشفت النقاب عن أن قيمة الهدايا التي صرفت من ميزانية مؤسسة الأهرام الصحفية، خلال الفترة من عام 1984 وحتى عام 2011، تجاوزت ما يقارب 100 مليون جنيه، بدون وجه حق على نحو يمثل تسهيلاً للاستيلاء على المال العام، وتربحاً للغير بدون وجه حق، وإضراراً عمدياً بأموال المؤسسة.
وتمثلت الهدايا الممنوحة من المؤسسة إلى عدد من كبار رجال الدولة في النظام السابق، في ساعات قيمة، وأقلام ذهبية، وجنيهات من الذهب ورابطات عنق وأطقم من الألماس ومجوهرات وحقائب جلدية للسيدات والرجال وأحزمة جلدية.