أكد شركاء حزب الشعب الباكستاني مجددين تأييدهم الكامل للحكومة، وتعهدوا باستمرار التحالف معه، جاء ذلك خلال اجتماع شركاء الائتلاف الحاكم، مساء أمس، برئاسة الرئيس أصف على زرداري، وبحضور رئيس الوزراء رجاء برويز أشرف، ورئيس حزب الشعب الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، وقادة من كل الأحزاب المشاركة في الائتلاف. وذكرت مصادر، أن شركاء الائتلاف الحاكم بحثوا أيضًا الوضع السياسي الحالي، والانتخابات العامة المقبلة، لا سيما المسيرة التي يعتزم رئيس "حركة منهج القرآن" دكتور طاهر القادري، تنظيمها إلى إسلام أباد في 14 يناير الجاري؛ للمطالبة بإصلاح نظام الانتخابات.
وتباينت ردود الفعل إزاء مسيرة القادري؛ حيث أعلن حزب "الرابطة الإسلامية- قائد أعظم" تأييده لمسيرة القادري، في حين قرر حزب "الحركة القومية المتحدة" عدم مشاركته في المسيرة، وذلك بعد مشاورات جرت بين الحزب ووزير الداخلية الباكستاني .
كان وزير الداخلية الباكستاني، رحمن مالك، قد صرح بأن مسلحي حركة طالبان هددوا بمهاجمة المسيرة، مشيرًا إلى أن هناك تهديدًا قويًا على حياة الدكتور طاهر القادري، داعيًا إياه إلى مراجعة قراره، بشأن تنظيم المسيرة الطويلة.
وأوضح مالك أن "حكومة البنجاب" تلقت معلومات مخابراتية بأن واحدة من الجماعات المتشددة تسمى"قوة غازي"، تخطط لشن هجوم انتحاري على مسيرة الدكتور القادري، التي يعتزم القيام بها في 14 من هذا الشهر .