كشف مصطفى عبد الجليل- رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق، اليوم الاثنين، في تونس للمرة الأولى، أن حكومة رئيس الوزراء التونسي السابق الباجي قايد السبسي ساهمت خلال الثورة الليبية في إيصال أسلحة إلى ثوار غرب ليبيا؛ تمهيداً للإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. وقال عبد الجليل -في "شهادة تقدير" قدمها للسبسي، خلال لقاء جمعهما بالعاصمة تونس- إنني "ساهمتم بشكل مباشر وفعال في مساعدة ثوار المنطقة الغربية "الليبية" بتوفير ممرات آمنة؛ لتوصيل السلاح والذخيرة حتى أمكن للثوار تجميع قواهم والزحف نحو العاصمة "طرابلس"؛ لتخليصها من قوات معمر "القذافي" المسيطرة عليها والمحاصرة لها، فهذا شرف يقدره الليبيون الشرفاء لشعبكم الكريم ولتونس الخضراء".
وقبل سقوط نظام معمر القذافي، نفت حكومة "السبسي" صحة معلومات حول إرسال أسلحة -قالت وسائل إعلام إن مصدرها "قطر"- إلى ثوار ليبيا.
وتتقاسم تونس وليبيا حدوداً برية تمتد حوالى 500 كيلومتر.
والباجي قايد السبسي "86 عاما" ثاني رئيس وزراء في تونس بعد الثورة، التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وقادت حكومته المرحلة الانتقالية الأولى في تونس، التي انتهت بتنظيم أول انتخابات ديموقراطية في تاريخ البلاد فازت فيها حركة النهضة الإسلامية.
وفي يونيو 2012، أسس السبسي حزب "نداء تونس" العلماني المعارض، الذي أظهرت استطلاعات رأي أنه أصبح أول منافس سياسي لحركة النهضة.
ووصل عبد الجليل، ليلة أمس الأحد، إلى تونس، في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي -بحسب ما أعلنت الاثنين، وكالة الأنباء الرسمية الليبية.
وتأتي الزيارة رغم إصدار محكمة عسكرية ليبية أمراً بمنعه من السفر إلى حين مثوله أمامها يوم فبراير المقبل؛ للتحقيق معه كمتهم في قضية اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس- القائد السابق للجيش الليبي.