صرح مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي في بنغازي، اليوم السبت، بأن استقباله من قبل مسؤولين حكوميين في تونس يعد اعترافا ضمنيا بالمجلس، بينما لم يصدر أي موقف رسمي تونسي يعترف بالمجلس. وقال عبد الجليل للصحفيين، عقب لقائه رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي في قصر الحكومة بالقصبة: "استقبالنا هنا من المسؤولين في تونس يعد اعترافا ضمنيان، نحن تجاوزنا هذه المرحلة، تجاوزنا مرحلة المعونات الإنسانية، وتونس سيكون لها دور كبير في المرحلة المقبلة في ليبيا". وكان الرئيس الوزراء التونسي، الباجي قائد السبسي، قال، في وقت سابق الإسبوع الماضي: إن تونس مستعدة للاعتراف بالمجلس الانتقالي في بنغازي في حال طالب بذلك، لكن تونس لم تعلن حتى الآن اعترافها بالمجلس الانتقالي ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي، رغم توتر العلاقات مع نظام القذافي. ونفى عبد الجليل تصريح رئيس الوزراء البغدادي المحمودي بإجراء محادثات بين الثوار وممثلي نظام القذافي في تونس أو في أوروبا، وقال لرويترز: "ليس هناك أي مفاوضات مع نظام القذافي في أي مكان، ولن نقبل أي محادثات إلا برحيل القذافي". وقال المبعوث الروسي، ميخائيل مارجيلوف، أمس الجمعة: إن اتصالات تجري عبر أوروبا بين ممثلين عن حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي والمعارضين المسلحين الذين يسعون لإنهاء حكمه المستمر منذ 41 عاما، وأضاف، أن تونس يمكنها أن تلعب دورا مهما في محادثات بين الجانبين في ليبيا لإنهاء المعارك التي اندلعت قبل 5 اشهر.