كشف الموفد الروسي إلى إفريقيا ميخائيل مارجيلوف في تونس اليوم الجمعة وجود "اتصالات" تجرى في عدد من الدول الأوروبية بين ممثلين عن نظام العقيد الليبي معمر القذافي والمجلس الانتقالي الليبي، الذي يطالب القذافي بالتنحي عن الحكم. وذكر الموفد الروسي ، للصحفيين إثر لقاء جمعه اليوم الجمعة في تونس مع وزير الخارجية التونسي مولدي الكافي ، أن رئيس الوزراء الليبي المحمودي البغدادي أبلغه أن ممثلين عن نظام القذافي وآخرين عن الثوار أجروا اتصالات في ألمانيا وفرنسا والنرويج و"دول أخرى" لم يسمها. وزار الموفد الرّوسي العاصمة طرابلس أمس الخميس حيث أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الليبي حول سبل التوصل إلى مخرج للأزمة الليبية. في غضون ذلك ، ذكرت صحيفة "الصباح" التونسية (يومية مستقلة) في عددها الصادر اليوم الجمعة أن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيقوم "خلال اليومين القادمين" بزيارة إلى تونس (هي الأولى من نوعها) ليطلب من السلطات التونسية "الاعتراف" بالمجلس "كممثل شرعي ووحيد لليبيا في ظل أحداث الثورة". كان الباجي قايد السبسي الوزير الأول في الحكومة التونسية الانتقالية أعلن في تصريحات صحفية أدلى بها الاثنين الماضي لقناة "الجزيرة" القطرية الفضائية أن تونس ستعترف بالمجلس الانتقالي الليبي إن تقدم المجلس بطلب رسمي في هذا الشأن إلى الحكومة التونسية. بدوره، أعلن مصدر رسمي اليوم الجمعة، أن تونس ستفتح الاثنين المقبل "ممثلية تجارية" لها في بنغازي (شرقي ليبيا) من أجل "دعم صادرات تونس نحو السوق الليبية" في خطوة وصفها مراقبون بأنها تمهيد للاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي الممثل الشرعي الوحيد للثوار الليبيين.