كشفت مصادر مطلعة في حزب الوفد ل «الشروق»، عن محاولة حزبي الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، والنور السلفي، وبعض أحزاب جبهة الإنقاذ، " استقطاب عدد من مرشحي الوفد السابقين ، والذين سبق لهم خوض المعركة الانتخابية، وإن كانوا لم يفوزوا بمقاعد برلمانية آنذاك". وقالت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها: "إن 4 أحزاب عرضت على نهال عهدي، المرشحة البرلمانية السابقة عن حزب الوفد،عن الدائرة السادسة فردى فئات، بمحافظة القاهرة، الترشح للانتخابات البرلمانية ضمن مرشحيها، وكان عرض حزبي الحرية والعدالة والنور أن تخوض عهدي الانتخابات البرلمانية المقبلة علي المقاعد الفردية، بينما تمثل عرض حزبي الدستور والمصري الديمقراطي، في ان تخوض الانتخابات ضمن قوائمهم".
يأتي عرض النور هذه المرة مخالف لمعايير اختيار مرشحيه في المرات السابقة، والذي حرص على ألا تتضمن قوائم ترشحه سيدات غير محجبات حجاب شرعي، وكان أغلبهن منتقبات، كما رفض وضع أسمائهن أو صورهن بالقوائم ، مكتفيًا بوضع وردة بدلا من المرشحة تحمل رقمها بالقائمة، وأسفر تذيل السيدات لقوائم النور أنذاك عن عدم نجاح أية سيدة في برلمان 2011 .
وذكرت المصادر أن حزب النور أيضًا عرض على نافع هيكل مرشح الحزب في الانتخابات الماضية بجنوب الجيزة، ولم يحالفه الحظ في الحصول علي مقعد بالبرلمان المنحل، الترشح على قوائمه بالانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أن حزب الدستور حاول استقطاب كل من محمد عبد القادر متولي، مرشح الوفد السابق بأحد دوائر الإسكندرية، وياسر منير، مرشح الحزب بكفر الشيخ. وعقّب ياسر حسان، عضو الهيئة لحزب الوفد، على المحاولات السابقة بقوله "إن ما فعله حزب النور صادم بالنسبة لنا، فكيف له أن يلجأ لمرشحي حزب الوفد الذي يري أنهم علمانيين بل يتهم بعض أنصاره حزبنا بالكفر"، واصفًا عرضه على نهال عهدي بأنه نفاق لمبادئه التي سبق وأعلن عنها في الانتخابات الماضية. بينما اعتبر حسان، أن عروض حزب الدستور ليست غريبة، كونه حزبًا جديدًا على الساحة وليس لديه من الخبرات والكوادر السياسية ما يكفي لخوضه الانتخابات البرلمانية بقوائم تغطي جميع أنحاء الجمهورية، مضيفًا "الدستور عضو بجبهة الانقاذ وقوائمنا ستكون موحدة فلا خلاف معه ولن يؤثر ذلك سلبًا".