عادت الحياة من جديد إلي محيط قصر الاتحادية الرئاسي، بمصر الجديدة، اليوم الأحد،بعد تفكيك أفراد من سلاح المهندسين بالقوات المسلحة وإزالة الجدران الحديدية والخرسانية الموجودة بالشوارع المحيطة بالقصر، ما سمح لحركة المرور بالعودة بصورة تدريجية، وهو الأمر الذي قابله جيران الرئيس وأصحاب المحال القريبة من القصر الرئاسي بنوع من الارتياح، خصوصا أن بعض هذه المحال فتح أبوابه للمرة الأولى أمس منذ بدء اعتصام المعارضين للرئيس مرسي. وأزالت عناصر من سلاح المهندسين، التابع للقوات المسلحة، ظهر اليوم، جزءا كبيرا من الجدار الأسمنتي المقام بشارع الميرغني باستخدام «ونش»عملاق، وسط ترحيب من جانب المعتصمين الموجودين بمحيط القصر ، الذين رفضوا إزالة الجدار بالكامل حتي لا يكونوا عُرضة لأي هجوم من مجهولين.
كما فككت عناصر المهندسين، الجدراين الحديديين الموجودين بتقاطع شارعي الأهرام والميرغني، بالقرب من البوابة الأولي والثالثة للقصر الرئاسي، وفي تقاطع شارعي إبراهيم اللقاني وبغداد والقريب من البوابات الثانية والخامسة، فجر اليوم، وسمح للسيارات بالحركة من جديد بمحيط القصر بعد توقف دام حوالي 25 يوما، وهو ما استقبله سكان المنطقة القريبة من القصر بارتياح، "كنت بقعد ساعة ونص علشان أوصل من الخليفة المأمون لمنزلي القريب من نفق العروبة" بحسب أحد جيران الرئيس.
وتستعد قوات الحرس الجمهوري وعناصر المهندسين لإزالة باقي الجدران الموجودة بالقرب من طريق صلاح سالم وامتداد شارع إبراهيم اللقاني- المواجهة لفيلا السلام والبوابة الخامسة للقصر.
وأمام البوابة الثالثة لقصر الاتحادية، بشارع الأهرام، فتحت المحال ابوابها للمرة الأولي منذ بدء اعتصام المعارضين للرئيس محمد مرسي بمحيط القصر، بعد هدوء الأحوال أمام محالهم وعودة الحركة المرورية.
وفي السياق ذاته قام عدد من عمال هيئة نظافة القاهرة بتنظيف المكان أمام القصر ورفع المخلفات وتقصير الأشجار وتسوية الحشائش المنتشرة بجانب الأسوار.
وفي شأن متصل، يستعد معتصمو «الاتحادية» للاحتفال الليلة بمناسبة رأس السنة الجديدة بمقر الاعتصام، الذي يدخل يومه الرابع والعشرون، وأحضر أحد المعتصمون شجرة عيد الميلاد الشهيرة «الكريسماس» ووضعها أمام إحدي الخيام القريبة من مسجد عمر بن عبد العزيز، بالقرب من البوابة الرابعة.
وتولت عناصر من الأمن المركزي تأمين بوابات القصر المختلفة من الخارج وتمركزت مركبات وأفراد من الحرس الجمهوري خلف البوابات.
يذكر أن عددا من معتصمي "الاتحادية" من معارضي الرئيس مرسي أزالوا، أمس الأول، عددا من القوالب الموجودة بمنتصف جدار شارع الميرغني لفتح الطريق أمام السيارات للمرور، وقال أحد المعتصمين ل«الشروق»: إن "المعتصمين أنفسهم هم من دعوا قوات الحرس الجمهوري منذ حوالي 5 أيام لإزالة أجزاء من الجدران الأسمنتية والحديدية المحيطة بمقر الاعتصام لكنها لم تتحرك سوي اليوم".