كشف خبير الجيولوجيا والجيوفيزيا، السعودي الدكتور عبد الله العمري، عن مخزون احتياطي هائل من المياه الجوفية تحت كثبان الربع الخالي، يكفي الأجيال المقبلة لعشرات السنين ويوفر مليارات الريالات التي تنفق على مشروعات تحلية مياه البحر. وأوضح العمري في تصريحات لصحيفة "الشرق" السعودية، اليوم الجمعة، أن ذلك المخزون المائي يحتاج إلى عمليات تقنين ودراسة لأفضل وسائل نقل المياه وما يرتبط بذلك من جدوى اقتصادية، وتكلفة نقل المتر المكعب منه مقابل تكلفة نقل المتر المكعب من مياه التحلية.
وأشار العمري، المشرف على كرسي استكشاف الموارد المائية في الربع الخالي، إلى أن المياه رصدت على عمق 600 إلى 2000 متر، وتوجد في 12 متكونا جيولوجيا حاملا للمياه في المملكة.
وتمتد هذه المياه من القويعية حتى المنطقة الشرقية ومن القريات إلى الربع الخالي، وهي عبارة عن صخور رسوبية متكونة من ست طبقات فوق بعضها، ويميل الانسياب المائي في الطبقات باتجاه الشرق والجنوب الشرقي لتشكل حوضا رسوبيا عميقا يطلق عليه "حوض الربع الخالي" وإليه تتجه المياه وتغطيه الكثبان الرملية، ويتراوح عمر المياه غير متجددة بين 5 - 10 آلاف سنة، حيث تعود إلى فترة ذوبان العصر الجليدي.
وبين العمري أن المياه ترتكز في الرصيف أو المسطح العربي، حيث حدث هبوط في مناطق في القطب الشمالي المتجمد وأمريكا، وغيرت الدورة المناخية قبل آلاف السنين من الجزيرة العربية التي لم تكن منطقة صحراوية جافة ومرت بعصور ممطرة.
كما أكد العمري، أن حفر الآبار في الربع الخالي أصبح خيارا مهما، يوفر بديلا لمياه التحلية عند المعالجة، ويغطي احتياجات العديد من المدن القريبة من للربع الخالي.