يدلي العمانيون بأصواتهم في أول انتخابات بلدية، بعد غد السبت، في بداية متواضعة تهدف فيما يبدو لتهدئة الاستياء من الكسب غير المشروع ونقص الوظائف، في واحدة من أهدأ المناطق في العالم العربي عادة. واستقرار سلطنة عمان - وهي منتجة صغيرة للنفط في منطقة الخليج وحليفة للولايات المتحدة - له أهمية نظرا لأنها تقع قبالة إيران في مضيق هرمز الذي يمر منه خمس شحنات النفط الدولية.
وسلطنة عمان واحدة من أقدم الدول العربية، ويحكمها السلطان قابوس بشكل مطلق منذ 42 عاما، وشهدت اضطرابات استلهمت انتفاضات الربيع العربي، ونظمت فيها إضرابات واحتجاجات ضد البطالة والفساد.
وسارعت الحكومة بالتعهد بتوفير آلاف الوظائف، وأعلنت عن عزمها على إجراء انتخابات بلدية، ومنحت مجلس الشورى - وهو المجلس الوحيد المنتخب في البلاد - بعض السلطات التشريعية، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
ووفقا لبيانات الحكومة، استحدثت عمان 52 ألف وظيفة في القطاع العام في الفترة بين يناير وأكتوبر من العام الحالي، بالإضافة إلى 22 ألف وظيفة على الأقل في القطاع الخاص.