التقى المستشار حاتم بجاتو، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، بمساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية عصام الحداد، فى زيارة غير رسمية لم يكن مخططا لها، فى أحد القصور التابعة لرئاسة الجمهورية. جاء اللقاء بعد ساعات من إصدار الحداد توضيحا لبيانه السابق الذى صدر الجمعة الماضية وأثار غضب المحكمة، مؤكدا أنه لم يقصد إهانتها.
وأصدر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ياسر على، بيانا فى الحادية عشرة والنصف من مساء أمس الأول، ذكر فيه أن «لقاء جمع بين الحداد وبجاتو، فى زيارة شخصية من الأخير، حيث أكد مساعد الرئيس أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول بيانه الصادر يوم الجمعة الماضى بشأن المحكمة الدستورية «قد جانبه الصواب».
وتعليقا على هذا البيان قال المستشار بجاتو ل«الشروق» إن «لقاءه بالحداد لم يكن رسميا، ولم يكن يمثل فيه المحكمة الدستورية، وأن المحكمة لم تفوضه للقاء الحداد أو التواصل مع الرئاسة بشأن أزمة بيان الحداد».
وأضاف بجاتو: «التقيت بمساعد الرئيس بالمصادفة على هامش زيارة قصدت بها لقاء المستشار محمود مكى، نائب الرئيس، الذى تجمعنى به صلة صداقة وزمالة طويلة، وتطرق الحديث مع الدكتور الحداد إلى البيان الذى أصدره، حيث حرص على شرح وجهة نظره بأنه لم يكن يقصد توجيه الاتهام للمحكمة الدستورية بمعاداة الثورة، أو إهانة أعضائها».
يذكر أن البيان محل الأزمة وصف حكم حل مجلس الشعب ب«الغامض أو المريب» بالمصطلح الإنجليزى «dubiously»، وعلمت «الشروق» من مصادر بقصر الرئاسة أن الحداد قال لبجاتو إن هذه الكلمة قصد منها «استغراب الحكم وليس وصفه بشىء سلبى».
كما أن البيان وصف النائب العام السابق والمحكمة الدستورية ضمنيا ب«القوى المناهضة أو المعادية للثورة» وهو المصطلح الإنجليزى «the anti-revolutionary forces» حيث تحدث عن أن هذه القوى صعدت حملتها للقضاء على مكاسب الثورة وأعطى نموذجين بالنيابة العامة ثم المحكمة الدستورية، فى سياق واحد لم ينفصل، مما أغضب المحكمة الدستورية التى أصدرت بيانا شديد اللهجة ضد الرئاسة.
ورغم ذلك أصدر الحداد بيانا جديدا أمس الأول قال فيه إنه لم يقصد اتهام المحكمة الدستورية بشىء، وأرفق به ترجمة عربية للبيان حملت نفس الأوصاف التى سبق وأغضبت المحكمة.