قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن البنوك الخليجية تراهن على مصر برغم استمرار الاحتجاجات المعارضة في عدة مدن. وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير بثته، اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، أنه في أعقاب اتفاق بنك قطر الوطني الأسبوع الماضي على شراء وحدة بنك «سوسيتيه جنرال» في مصر مقابل 2 مليار دولار، يتطلع بنك الإماراتدبي الوطني لشراء أنشطة التجزئة المصرفية المصرية لبنك «بي إن بي باريبا»، بحسب أشخاص مطلعين على الصفقة.
وقالت الصحيفة، إنه بينما يتفق معظم المحللين على أن مصر بها تعداد سكان كبير واقتصاد متنوع مما يعنى أنها مكان جاذب للاستثمار، إلا أن مشترين دوليين قليلين خارج الخليج الغنى بالنفط مستعدون لأخذ المخاطرة السياسية.
ونقلت الصحيفة عن رمزي مرعي، المدير المالي ببنك قطر الوطني قوله: "هناك خطر لكننا واثقون في مستقبل مصر سياسيا وماليا.. وهذا وقت مناسب.. وإذا فوتت هذه الفرصة خلال عام فإن كل شيء سيهدأ وستكون الفرص محدودة جدا"، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي خفضت فيه البنوك الغربية العمالة، فإن الشرق الأوسط كان هدفا لهذا الخفض.
ونوهت الصحيفة إلى أنه مع قيام هذه البنوك بذلك فإن البنوك المدعومة حكوميا في المنطقة، مثل بنك أبو ظبي الوطني وبنك قطر الوطني على استعداد للتهافت على النشاط المصرفي.
لكن الصحيفة، أوضحت أن الاضطراب السياسي لم يظهر سوى مؤشرات قليلة على الهدوء في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد التوتر بسبب تمرير مسودة الدستور المدعومة من الإسلاميين، مما تسبب في المزيد من احتجاجات الشارع.
وأشارت الصحيفة إلى، أن المملكة العربية السعودية وقطر صعدتا من دعمهما المالي لمصر، حيث قامتا بضخ مئات الملايين من الدولارات لتدعيم احتياطيات البنك المركزي الأجنبية.