حمل الجوع سكان مدينة صغيرة في جزيرة مينداناو جنوب الفيليبين، اجتاحها الإعصار بوفا ليل الثلاثاء الأربعاء، على نهب المتاجر، كما أعلن السبت مسؤول في الإغاثة. وقد حصلت عمليات السلب والنهب الناجمة عن الجوع، في مدينة كاتيل المعزولة التي تأثرت كثيرا بالإعصار حيث توقف توزيع المساعدات، كما قال لوكالة فرانس برس سيدريك دايب، المسؤول الإقليمي للأمن العام.
وأضاف دايب الذي أوفدته الحكومة لتقديم مساعدتها إلى عمليات الإغاثة: إن "المساعدة الغذائية استغرقت وقتا طويلا للوصول فاضطر الناس للدخول بالقوة إلى المباني التي لم تتهدم للبحث عما يأكلونه".
وأوضح سيدريك دايب، أن المخازن والمتاجر في هذه المدينة الساحلية الواقعة قرب المكان الذي انطلق منه الإعصار قد تعرضت للنهب والسلب.
وتقول السلطات، إن الأضرار اللاحقة بالطرق والجسور جراء ارتفاع منسوب الماء وانزلاقات التربة قد عزلت حوالي 150 ألف شخص ثلاثة أيام في كاتيل ومدينتي باجنجا وبوسطون المجاورتين، حيث تهدم 97% من المباني أو خسرت سطوحها.
وأسفر الإعصار عن مصرع أكثر من 500 شخص، وفقدان حوالي 400 في جنوب الأرخبيل، كما قال مسؤولو الإغاثة.
ووصلت سفينة للبحرية الفيليبينية الخميس إلى باجنجا ناقلة 31 طنا من معدات الإغاثة و132 متطوعا، كما قال المتحدث باسم البحرية عمر تونساي.
وذكر دايب، أن الأولوية في المنطقة، هي تأمين إيصال المواد الغذائية ومياه الشرب والملاجىء والملبوسات للمشردين الذين يفوق عددهم 200 ألف في المنطقة، كما تقول الحكومة.
وعرضت الأممالمتحدة، الخميس، "تقديم مساعدة إنسانية وتأمين الدعم الدولي" لضحايا الإعصار بوفا.