أعلنت كولومبيا إنها لم تعد تعترف بمحكمة العدل الدولية في لاهاي. ويأتي القرار بعد تسعة ايام من قيام المحكمة الدولية باعادة ترسيم الحدود البحرية في منطقة الكاريبي لصالح نيكاراغوا.
وينهي قرار المحكمة نزاعا استمر عقودا بشأن جزر سان اندريس.
وقضت المحكمة ان جزر سان اندريس ومجموعة اخرى من الجزر الصغيرة تنتمي الى كولومبيا.
ولكنها رسمت خطا للحدود البحرية في المنطقة التي يعتقد أنها غنية في النفط يزيد المياه الاقليمية لنيكاراغوا بنحو 70 الف كيلومتر مربع.
ورحبت نيكارغوا بالقرار الملزم ولكنه جوبه بالغضب في كولومبيا.
واعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس انسحابه من معاهدة بوغوتا التي وقعت عام 1948 والتي تعترف بقرارات محكمة العدل الدولية.
وقال سانتوس "الحدود بين الدول لا يمكن وضعها في ايدي محكمة، بل يجب ترسيمها وفقا للاتفاق بين الدول المعنية".
واكد سانتوس إن بلاده ستلجأ فقط "للسبل السلمية" لحل النزاع.
ويرجع خلاف البلدين على الحدود الى اوائل القرن التاسع عشر عندما كانت دول امريكا اللاتينية تحصل على استقلالها من اسبانيا.
وفي عام 1928 وقعت نيكاراغوا وكولومبيا معاهدة لتسوية الحدود وتبعية جزر في البحر الكاريبي.
ولكن في عام 1980 الغت حكومة ساندينيستا في نيكاراغوا الاتفاق من طرف واحد قائلة انها وقعته بضغط امريكي.
وفي عام 2007 قضت محكمة العدل الدولية بأن المعاهدة سارية وان تبعية الجزر ما زالت لكولومبيا.
وتقع الجزر على بعد 775 كيلومترا عن سواحل كولومبيا و230 كيلومترا عن نيكاراغوا.