استغلت نيكاراجوا خطأ ارتكبه نظام "جوجل" للخرائط، لتبرير غزوها لكوستاريكا، حيث عبرت قوات نيكاراجوية الأسبوع الماضي نهر سان خوان، الفاصل بين البلدين، ونصبت علما علي جزيرة كاليرو في كوستاريكا. وذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" أن الجنود كانوا بقيادة قائد حرب العصابات السابق في حركة ساندينيستا الثورية اليسارية إيدن باستورا، الذي قال إنهم كانوا يجرفون الجانب النيكاراجوي للنهر وقرروا إقامة معسكر. وتقع الجزيرة في منطقة حدودية، كانت محل نزاع شرس، إلي أن تم الاعتراف بها كجزء من كوستاريكا منذ 1897. ومع ذلك، وضعت خرائط "جوجل" الجزيرة ضمن حدود نيكاراجوا. وسارعت كوستاريكا، التي لا تملك جيشا، إلي إرسال قوات أمن إلي الحدود لتعزيز 150 من أفراد الأمن الذين كانوا هناك منذ اندلاع توتر بين البلدين في أكتوبر الماضي. وطالبت رئيسة كوستاريكا لورا شينشيلا منظمة الدول الأمريكية بالتحقيق في التوغل، وهددت بنقل النزاع إلي مجلس الأمن الدولي، وناشدت "جوجل" بتغيير الحدود علي خرائطها. وبعد التحقيق، أقرت جوجل بأنها منحت خطاً مسافة 2.73 كم لنيكاراجوا، محمّلة وزارة الخارجية الأمريكية مسئولية هذا الخطأ، حيث توفر بيانات خاطئة. في المقابل، وجه وزير خارجية نيكاراجوا صامويل سانتوس كتاباً إلي "جوجل"، قائلا إن خرائطهم الأصلية كانت صحيحة تماما، رافضا بذلك مطالب كوستاريكا.