وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور إعلامي مكثف ، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها يوم الخميس في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم بالإعدام على كل من هشام طلعت مصطفى رجل الأعمال الشهير وعضو مجلس الشورى ومحسن السكري ضابط أمن الدولة السابق ، وذلك بعد أن أقر مفتي الجمهورية الحكم بإعدامهما. وأعلن المستشار حمدي قنصورة رئيس المحكمة أن مفتي الديار المصرية أقر الحكم بإعدام مصطفى والسكري. وكانت المحكمة قد قضت في شهر مايو الماضي بإحالة أوراق المتهمين إلى المفتي للحصول على موافقته على حكم الإعدام وفقا للقانون المصري ، وحدد القاضي يوم الخامس والعشرين من يونيو – الخميس - موعدا لجلسة لإعلان رأي المفتي ، وهو ما تم بالفعل اليوم. ولا يزال يحق للمتهمين استئناف الحكم أمام محكمة النقض أعلى سلطة قضائية في البلاد. وفور النطق بالحكم ، ساد الصمت التام قاعة المحكمة ، وجلس المتهمان في القفص دون أن ينطقا بكلمة ، وظهر هشام جالسا داخل القفص وهو يقوم "بالتهوية" على وجهه بسبب شدة الحرارة داخل قاعة المحكمة. وهشام طلعت مصطفى هو من كبار رجال الأعمال المصريين ، ويمتلك واحدة من أكبر شركات العقارات في مصر التي يبلغ رأسمالها عدة مليارات من الدولارات ، كما أنه كان من الأعضاء المعينين بقرار رئاسي في مجلس الشورى. وكانت محكمة الجنايات قد قررت خلال ثالث جلسات المحاكمة في 16 نوفمبر حظر النشر في القضية التي تختلط فيها السلطة بعالم الفن والأعمال وتلقى اهتماما واسعا من الرأي العام. وتقرر رفع الحصانة البرلمانية عن هشام طلعت مصطفى بناء على طلب من النائب العام المصري عبد المجيد محمود في نهاية أغسطس الماضي.