يعرض مهرجان الدوحة السينمائى خلال الفترة من 17-24 نوفمبر المقبل 87 فيلما من مختلف أنحاء العالم من خلال الأقسام المختلفة للمهرجان والتى تشمل: مسابقة الأفلام العربية، وصنع فى قطر، والسينما العالمية المعاصرة والعروض الخاصة كما يسلط المهرجان الضوء على المواهب المحليّة من خلال 19 فيلما لمخرجين محليين، من بينهم 15 فيلما فى عرض عالمى أول و3 أفلام روائية طويلة، وتأتى هذه الأفلام ضمن مسابقة «صنع فى قطر» لدعم صناعة السينما الناشئة فى قطر، وتتنافس على جائزة 10 آلاف دولار أمريكى، والتى سيشرف عليها لجنة تحكيم خاصة.
وتندرج الأفلام المشاركة فى مسابقة «صنع فى قطر» لهذا العام ضمن 4 برامج، هى: «آمال جديدة» التى يشارك فيها 5 أفلام سينمائية تتناول مواضيع عن الآمال والآلام المحيطة بهم؛ وفئة «فى عيونهم» التى تتضمن 10 أفلام قصيرة عن الحب والصداقة إلى جانب الأفلام الوثائقية التأملية؛ وفيلم «إنجل فى يونيو» فيلم مقتبس من أحداث حقيقية تجرى فى المجتمع الفلبينى فى الدوحة، بالإضافة إلى فئة «أفلام التشويق» التى تشمل 3 أفلام قطرية من بينها فيلم روائى طويل يطرح رؤية خاصة عن التصورات لما بعد الحياة.
وقال عيسى بن محمد المهندى، نائب رئيس مهرجان الدوحة السينمائى: «تأتى مسابقة صنع فى قطر للتأكيد على أهداف مؤسسة الدوحة للأفلام ومهرجان الدوحة السينمائى فى الارتقاء بمشهد صناعة الأفلام بقطر وتأسيس قطاع قوى فى مجال صناعة الأفلام، من خلال انتقاء المواهب السينمائية الواعدة ورعايتها ودعمها. وستشكل أفلام المسابقة مفاجأة لتميز أساليبها فى سرد القصص وتقدم لمحة عن طبيعة الحياة فى قطر من خلال عرض أفلام وثيقة الصلة بواقع المجتمع.
وتشمل الأفلام الروائية الطويلة الثلاثة المشاركة فى مسابقة «صنع فى قطر» الفيلم الوثائقى «كلام الثورة» الذى بدأ كمشروع لطلاب جامعة نورثوسترن بقطر ويستكشف خبايا ثورات الربيع العربى من خلال إيقاع موسيقى وفن ال«هيب هوب»؛ وفيلم الإثارة القطرى الأول «الحبس»؛ وفيلم «أنجل فى يونيو» الذى يتناول قصة فتاة طيبة، وهو مستوحى من أحداث حقيقية، وتدور أحداثه بالمجتمع الفلبينى بالدوحة، وسيعقب عرض فيلم «كلام الثورة» حفلة لموسيقى ال«هيب هوب» على شاطئ كتارا برعاية جامعة نورثوسترن. كما يعرض فيلم «28 يناير» أخ شريف ميلاد، وهو مستوحى من قصة حقيقية حول فتى توصيل اعتقل من قبل نظام مبارك فى 28 يناير 2011، وهو اليوم الثالث من الثورة المصرية. وفيلم «ليلة السينما» إخراج على على.
بينما أشار المخرج شادى زين الدين، مبرمج بمؤسسة الدوحة للأفلام: «سيعرض أفلام للشباب الناشئين وأخرى لصانعى أفلام محترفين، لكن يبقى القاسم المشترك بين هذه الأفلام هو إبداع صانعيها ورغبتهم فى التعمق وخلق القصص وسردها من خلال أبسط المواقف».