قالت مجموعة تراقب المواقع الاسلامية على الانترنت الاثنين ان ابرز عضو سعودي في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن اصدر فيما يبدو تسجيلا صوتيا ينفي فيه تقارير عن مقتله الشهر الماضي. وذكر موقع سايت انتيليجنس جروب ان رجلا جرى تعريفه بسعيد الشهري قال في التسجيل الذي نشر على المواقع "الجهادية" يوم الاحد ان تقارير وفاته ملفقة وتستهدف التغطية على قتل المدنيين في غارات للطائرات الامريكية دون طيار.
وقال رجل يزعم انه الشهري ان التقارير الواردة عن مقتله في الجزيرة العربية شائعة للتغطية على قتل مسلمين مدنيين عزل في اليمن.
وافرجت السلطات الامريكية عن الشهري من الاعتقال في خليج غوانتانامو بكوبا ليصبح الرجل الثاني في الهيكل القيادي بالقاعدة في جزيرة العرب ووردت انباء بشأن مقتله قبل ان يظهر سالما دون ان يلحق به اذى.
وقال راجح بادي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء اليمني محمد باسندوة رويترز ان التسجيل حقيقي فيما يبدو.
واضاف ان السلطات كانت تشك من البداية في ان الشهري قد قتل وانها تأكدت لاحقا انه لا يزال على قيد الحياة.
وكانت صحيفة الشرق الاوسط نقلت عن وزير الداخلية السعودي الامير احمد بن عبد العزيز قوله في 16 سبتمبر ايلول ان المملكة لا يمكنها تأكيد وفاة الشهري.
وذكر الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع اليمنية في العاشر من سبتمبر/ايلول ان الشهري وستة متشددين آخرين قتلوا خلال عملية عسكرية للجيش اليمني في محافظة حضرموت النائية في شرق اليمن ولم يعط المزيد من التفاصيل.
لكن مصدرا امنيا يمنيا قال ان الشهري قتل في غارة بطائرة امريكية بلا طيار على حضرموت وليس على يد الجيش اليمني.
ووصف مسؤولون امريكيون الشهري بأنه "احد اهم المتشددين المرتبطين بالقاعدة الذين افرج عنهم من منشأة الاعتقال في خليج غوانتانامو حيث نقل في يناير كانون الثاني 2002 بعدما سلمته باكستان للسلطات الامريكية".
وجاء في تقرير سري لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) كشف عنه موقع ويكيليكس ان ثمة مزاعم على ان الشهري وهو ضابط سابق بقوات الامن الداخلي السعودية انضم للقاعدة وساعد في سفر المتشددين السعوديين الى افغانستان عبر ايران.
سلم الشهري الى السعودية بعد الافراج عنه في 2007 ومر ببرنامج سعودي لاعادة التأهيل للمتشددين لكنه عاد لاحقا الى ميدان القتال في اليمن واصبح الرجل الثاني في القاعدة في جزيرة العرب.