أفادت أنباء واردة من الكويت، بإصابة العشرات في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين؛ نظموا مسيرة احتجاجًا على التغييرات التي أدخلت على قوانين الانتخابات، والتي ترى المعارضة أنها تخدم المرشحين الموالين للحكومة.
وذكرت وزارة الداخلية الكويتية، في بيان، أن 11 شرطيًا جرحوا بسبب رشقهم بالحجارة من جانب متظاهرين.
وفي المقابل قال ناشطون، إن أكثر من 100 محتج أصيبوا خلال المواجهات. وأضافوا، أن الشرطة اعتقلت 15 شخصًا على الأقل، بينهم نواب سابقون في البرلمان وصحفي يساري.
واستخدمت الشرطة في وقت سابق، قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت؛ لتفريق آلاف المحتجين من المعارضة.
وقررت المعارضة، الخروج إلى الشوارع بعد أن أعلنت الحكومة التي تهيمن عليها أسرة الصباح الحاكمة، يوم السبت، الدعوة لإجراء انتخابات في أول ديسمبر، وتغيير قانون الانتخابات "لحماية الوحدة الوطنية".
ونقلت وكالات الأنباء عن شهود عيان، أن المتظاهرين تجمعوا في مناطق مختلفة من العاصمة لتنظيم مسيرة إلى مقر الحكومة.
وأضاف شاهد عيان، أن شرطة مكافحة الشغب طوقت بعض الاحتجاجات التي ضم كل واحد منها بين 400 و500 شخص، وأمهلت المحتجين بضع دقائق للتفرق ثم أمطرتهم بقنابل الغاز وقنابل الصوت.
وقال شاهد آخر، إن الشرطة طوقت مسيرة أخرى تضم أكثر من 2000 متظاهر كانوا متجهين إلى أبراج الكويت، وهاجمتهم بقنابل الصوت مما اضطر الكثير منهم إلى الفرار إلى سوق مجاورة.
وقال مسعفون، إن عددًا من الأشخاص أصيب في أعمال العنف. وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تقدم الإسعافات الأولية للمصابين، أو تنقلهم إلى المستشفيات.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية حذرت، في وقت سابق، من أنها لن تتهاون مع أي احتجاجات تنظم بعيدًا عن ساحة قرب مجلس الأمة، البرلمان، التي نظمت فيها الاحتجاجات في الأشهر الأخيرة.