فجأة أعلن أمس الأول رجل الأعمال هشام طلعت صاحب مجموعة شركات طلعت مصطفى، المتهم بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم فى دبى، أنها لم تستول على أمواله، ولم يقم برفع دعوى قضائية عليها أمام المحاكم يطلب تجميد أرصدتها فى بنوك سويسرا. واتضح من واقع محاضر جلسات محاكمته أمام محكمة جنايات القاهرة، أن كلارا الرميلى محامية سوزان تميم أكدت خلال شهادتها فى حضور هشام طلعت حيث كان قابعا فى قفص الاتهام أنه قام برفع دعوى قضائية لتجميد أرصدة سوزان تميم فى بنوك سويسرا لمنع زوجها الرابع رياض العزاوى من الاستيلاء عليها، وأن سوزان حصلت على تلك الأموال من هشام طلعت. ولم يعترض هشام طلعت والتزم الصمت طوال شهادة المحامية، وتحدث مرة واحدة طالبا من المحكمة إطلاعه على شيك قدمته المحامية صادر منه لصالح عادل معتوق الزوج الثانى لسوزان تميم بمبلغ مليون و500 ألف دولار مقابل تطليقها، كما اتضح من محضر الجلسة أن محامى هشام طلعت لم يقم بمناقشة المحامية أو توجيه أى أسئلة لها. حيث وصفت المحامية هشام طلعت بأنه رجل حنون وعطوف وساعد سوزان تميم كثيرا، وأن قيامه برفع قضية لتجميد حسابات سوزان تميم كان لحمايتها من نفسها ومن زوجها الرابع رياض العزاوى، وللحفاظ على أموالها. وتصدر محكمة الجنايات حكمها بإعدام المتهمين فى القضية بعد غد الخميس. وسأل دفاع الزوج الرابع رياض العزاوى محامية سوزان: هل كانت هناك قضايا مرفوعة ضد سوزان من قبل هشام بسويسرا، فقالت المحامية كلارا. عندما علمنا أن رياض العزاوى يعيش على عرق النسوان، فكان همى أنا ووالدتها أن نمنعه من الاستيلاء على أموالها، فكان همنا إيقاف التصرف فى فلوسها، حتى نستطيع أن نتكلم معها وترجع لنا، ورفع هشام طلعت دعوى فى سويسرا موضوعها، تجميد أموال سوزان تميم فى البنوك، حتى لا يستولى عليها رياض العزاوى. وسألها محامى العزاوى: ما شأن هشام طلعت فى هذه الدعوى؟ أجابت محامية سوزان: شأن هشام فى هذه الدعوى أن هذه الأموال ملكه. سأل الدفاع: وكيف وصلت هذه الأموال إلى سوزان تميم؟، قالت: «معرفش»، وأضافت أن هذه الأموال المطلوب تجميدها موجودة فى سويسرا، ولكنها لا تعرف البنك الموجودة به ولا رقم الحساب، ولا ما انتهت إليه تلك الدعوى التى أقامها هشام طلعت لتجميد أموال سوزان تميم. وقالت محامية سوزان: إنها لا تعلم متى قام هشام طلعت برفع تلك الدعوى لتجميد أرصدة سوزان، وهى علمت بها من سوزان حينما قالت لها، «إزاى هشام بيحبنى، وجاى يرفع دعوى قضائية ضدى كى يجمد أموالى فى سويسرا»، وقالت المحامية: إن سوزان أخبرتها بنبأ تلك الدعوى وهى فى لندن. ولما سألت المحكمة محامية سوزان: لماذا لم تقولى شيئا عن تلك القضية فى بداية أقوالك أمام المحكمة؟.. أجابت كلارا: «نسيت أقولها». المثير فى الأمر أن محامى هشام طلعت مصطفى، لم ينبث بكلمة واحدة بعد أقوال محامية سوزان تميم عن الدعوى التى أقامها هشام طلعت لتجميد أرصدتها بسويسرا، ولم يحاول حتى التشكيك فى صحة هذا الكلام، كما أن هشام نفسه وقف داخل القفص صامتا ومستمعا دون أن ينفى قيامه برفع دعوى لتجميد أرصدة سوزان.