علقت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم الخميس، على جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي بمجلس النواب الأمريكي «الكونجرس» أمس الأربعاء، لمناقشة الاعتداء الذى تعرضت له القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية في 11 سبتمبر الماضي، حيث حاول الجمهوريون استخدامها لتسليط الضوء على الثغرات في تفسيرات إدارة باراك أوباما حيال ما حدث هناك. وأضافت الصحيفة الأمريكية، في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني، أن "الجمهوريين اتهموا البيت الأبيض بأن «هفواته» بشأن رفض تعزيز الأمن في المواقع الدبلوماسية الأمريكية في ليبيا في الشهور التي سبقت هجوم إرهابي قد ساهمت في مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين، وأنه عمل على التقليل من إمكانية أن يكون الحادث هجوما إرهابيا ناجحا لتنظيم القاعدة".
وأوضحت الصحيفة أن "الجلسة التي جاءت تحت عنوان «فشل الأمن في بنغازي»، تضمنت عدة اتهامات حادة من قبل الجمهوريين تجاه وزارة الخارجية، تفيد بأنها كانت أكثر اهتماما في تقديم صورة بشأن تحسن الوضع في ليبيا أكثر من العمل على ضمان سلامة موظفيها هناك".
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن "الجلسة كان لها طابع المحاكمات النيابية، في الوقت الذي شعر فيه الجمهوريون بالضجر بشأن التناقضات، وأوجه عدم الاتساق في حجب الحقائق، فبرغم من أن الجلسة كشفت عن بعض الحقائق الجديدة بشأن الهجوم، إلا أن هذه الحقائق أكدت ضعف الإدارة السياسية في بنغازي، وذلك قبل أربعة أسابيع فقط على موعد إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر في نوفمبر المقبل".
وفي المقابل، لفتت الصحيفة إلى أن "الديمقراطيين في لجنة الدفاع دافعوا خلال الجلسة عن موقف الإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى أنهم صوتوا لخفض جزء من ميزانية الأمن التي أكدوا بعد ذلك أنها كانت ضرورية في ليبيا، كما اتهم الديمقراطيون الجمهوريين بإجراء تحقيق سري ومنحاز بدرجة مبالغ فيها، مما أدى إلى عقد جلسة الاستماع هذه".