يعاني مترو الأنفاق من حالة إهمال شديدة، تظهر بشكل واضح للعيان، سواء كانت على الخط الأول «حلوان المرج الجديدة» أو الخط الثاني «شبرا المنيب»، مما قد ينعكس سلبًا على ملايين المصريين، ويتسبب لهم في معاناة متكررة يوميًا. رصدت كاميرا «الشروق»، مظاهر الإهمال في إحدى محطات المترو «حدائق المعادي»، والتي تُعد أكثر المحطات تدنيًا في مستوى الخدمة المقدمة للراكب يوميًا؛ بداية من مستوى النظافة ووصولاً إلى الخدمات الأمنية.
ونظرًا لقلة عدد بوابات الدخول الإلكترونية، وكثرة عدد الركاب ورواد هذه المحطة؛ فقد تم فتح الحواجز الحديدية الفاصلة بين خارج المحطة وداخلها، والموازية لماكينات التذاكر، ليعبر منها الركاب، على أن يلقوا بالتذاكر داخل برميل كبير عقب المرور بدلاً من استخدامها في موضعها الصحيح أو بوابات الدخول الإلكترونية.
وعلى جانب آخر، توقفت أعمال الصيانة والإصلاحات في المحطة منذ عدة أشهر؛ حيث تم استبدال أسوار المحطة الإسمنتية بأسوار شبك حديد، والتي من السهل أن يفتحها أي مواطن للدخول أو الخروج؛ نظرًا لعدم وجود كبري مشاه.
وفي المترو، يمكن أن تتكرر الظواهر نادرة الحدوث؛ فعقب انقطاع الكهرباء عن المترو، أثناء بداية ترشيد الاستهلاك الكهربائي وسرقة الكابلات، اضطر الراكبون إلى السير فوق القضبان، هربًا من الحر والازدحام؛ لكيلا تتعطل مصالحهم، أما محطة «حدائق حلوان»، فيسير المئات من الركاب فوق القضبان أيضًا بشكل طبيعي جدًا؛ حيث تعرض رجل مسن وزوجته لصعوبة في الصعود إلى المحطة بعد عبورهما بين القضبان، وكان يمكن أن تحدث كارثة لولا تدخل بعض الشباب الذين ساعدوهما في العبور قبل فوات الأوان، بينما لم يتدخل أفراد الأمن لمساعدتهما.
ومن جانبه، قال أحد العاملين بمحطة مترو حدائق المعادي: "إن هناك عدة تجاوزات تحدث ويعلمها ناظر المحطة وبعض من أمن المترو؛ ومنها أن أحد البلطجية يمر من إحدى البوابات الإلكترونية ويوجد معه أنابيب غاز، وهذا قد يتسبب في أضرار للمواطنين".
كما حدث قبل ذلك حادث، عندما حاولت موظفة أن تركب المترو القادم من المرج، وانطلق المترو قبل أن تتمكن السيدة من الدخول إلى عربة المترو، وتم سحلها ل150 مترًا، وهنا يبدأ السؤال؛ لم لم يتأكد سائق المترو من غلق جميع الأبواب بصورة صحيحة؟!
وتم ضبط العديد من المخلفات من الباعة الجائلين والمتسولين بجانب المحطة من جميع الاتجاهات، وملاحظة بيع أسلحة بيضاء أمام المحطة، دون أية ملاحقة قانونية.