انتخبت المملكة العربية السعودية رئيسًا لمنتدى السلطات المعنية بتنظيم البث بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للفترة المقبلة، والتي تستمر عامين.
ووافقت الدول الأعضاء بالمنظمة، يوم الأربعاء، على تأسيس المنتدى بعد الموافقة على ميثاق المنتدى الذي أعدته المملكة وتركيا، والذي صدرت الموافقة على إنشائه في اجتماع وزراء الإعلام الذي عقد في جمهورية الجابون، شهر أبريل الماضي.
وينص الميثاق على أن "هذا المنتدى ليس إلزاميًا على الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، فالدخول اختياري، ولكن يشترط الوفاء بما يتفق عليه الجميع في هذا المنتدى".
ويقول وكيل وزارة الثقافة والإعلام السعودية للشؤون الإعلامية ممثل المملكة في الاجتماع الدكتور رياض نجم: "ليس الهدف من هذا التنظيم الحد من حرية التعبير، ولكن الهدف تحديد كل جهة من الجهات، سواء أكانت هذه الجهة متلقية أو مزودة للمعلومة"، مشيرًا إلى أنه "في كل دول العالم هناك تنظيمات للأجهزة المرئية والمسموعة، لكن للأسف في عالمنا العربي والإسلامي هناك كثر من الدول ليس لديها أجهزة لهذا التنظيم".
وأكد الدكتور نجم، أنه "لا بد أن يكون هناك حدود وضوابط لحماية القيم الدينية والاجتماعية، فوسائل الإعلام الآن تسمى (وسائل إعلام متجاوزة للحدود)، وما دامت متجاوزة للحدود وليس هناك ضوابط تحكمها، بالتالي تصبح الثقافة والقيم الوطنية مهددة؛ لأن هناك كمية من المواد الإعلامية تأتي من الخارج، وليس لك سلطة عليها، وبالتالي لابد أن يكون هناك تنظيمات محلية لتحكم الداخل ما يصل من الخارج".
وقال: "الآن هناك إشكاليات من قنوات تعرض للشأن الداخلي للدول، وهي تأتي من خارج الدولة؛ لذلك تبرز الصعوبة في كيفية التعامل معها، فإذا قلنا إنها تخالف القانون، فأي القوانين التي تخالفها، من هنا تبرز أهمية التنظيم".
وفي كلمته في الاجتماع، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، على ضرورة الوعي تجاه ما ينشر في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة تجاه الفيلم المسيء. وقال، في خطاب ألقاه نيابة عنه مدير إدارة الإعلام بالمنظمة الدكتور عصام الشنطي: إن "الهجمات على الدين الإسلامي ورموزه تحتم اتخاذ إجراءات".