أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، أن إجمالي ما قضاه أعضاء الجماعة في السجون، تعدى ال15 ألف سنة، "متحملين في سبيل الوطن الكثير من الإيذاء والابتلاء"، مضيفًا "وبعد أن خرجوا من السجون، صفحوا وغفروا، ولم يصطدموا بالقيادة المؤقتة للبلاد، من أجل مصلحة البلاد". ودعا بديع شباب الجماعة، خلال لقائه مع 1200 من شباب وقيادات المكتب الإداري في مدينة 6 أكتوبر، إلى كسر الحواجز مع المصريين المسيحيين، والتعاون معهم، مضيفًا أن "النبي أمر بأن نكون مع إخواننا المسيحيين، ولهم علينا حقوق، ولا بد أن نعدل بينهم وإليهم"، كما طالبهم بالتعامل بالرفق والإحسان مع كل من يسيء إليهم.
وشدد بديع على ضرورة ضبط طرق الاحتجاج على الإساءات إلى الرسول، موضحًا أن "المسلمين أنفسهم هم السبب في هذه الإساءات، بعد أن نزع الله مهابتهم من قلوب أعدائهم"، وأكد أن الغرب لن يحسبوا للمسلمين حسابًا، إلا إذا ما تقدموا وبرعوا في كل فن تقدموا فيه".
وأضاف، أن: "الجماعة عليها دين كبير لله، ومسؤولية عظيمة لشكر النعمة، بعد أن رأوا سنة الله في التدافع والتمكين بعد نزع الملك، بأقل التكلفة، وبرحمته بهذا الشعب، بينما أصبح تعداد جرائم النظام السوري بمئات الآلاف، فما حدث في الثورة هو إرادة الله، وليس لأحد فيها يد، وما وصل له الإخوان اليوم، ليس بفضل أحد إلا الله".
وفي حديثه عن الانتخابات البرلمانية القادمة، والاستعدادات لها، قال بديع: "هذا الأمر يخص الحزب، وهو من يقرر أمره، وليس الإخوان"، مضيفًا: "نريد أن نكون دائمًا حكمًا بين المختلفين، ومن يريد أن يكون حكمًا لا يمكن أن يكون طرفًا".