قال خلف داهود، المتحدث باسم بهيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سوريا: "إن قوات الأمن اعتقلت ثلاثة من أعضاء الجماعة التي تتسامح الحكومة مع وجودها، بعد وقت قصير من عودتهم من زيارة رسمية إلى الصين." وأكد داهود، أن رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الهيئة، عبد العزيز الخير، وعضو المكتب التنفيذي، إياس عياش، وصلا إلى دمشق، مساء أمس الخميس، وان أفراد الأمن السوري، تتبعوا أثرهما إلى سيارتهما؛ حيث انضم إليهما العضو بالهيئة، ماهر طحان.
وأضاف، أن السيارة لم تصل إلى دمشق، وأن ركابها الثلاثة خطفوا، ولم تتمكن الهيئة من الاتصال بهم، منذ ذلك الوقت، وتفرض قوات الأمن سيطرة محكمة على الطريق من مطار دمشق إلى العاصمة، وتوجد عدة نقاط تفتيش على الطريق، وترددت أنباء عن اعتقال السلطات، خمسة أعضاء آخرين، يوم الاثنين الماضي.
ويتسامح الرئيس السوري، بشار الأسد، مع بعض الشخصيات المعارضة، التي تدعو إلى التحول السلمي من حكم الحزب الواحد إلى الحكم الديمقراطي.
وكان المعارضون، عائدين من زيارة إلى الصين، التقوا خلالها بوزير الخارجية، يانغ جيه تشي، وحثت بكين، الأسد على إجراء محادثات مع المعارضة، لكنها دافعت عن حكومته بخطوات؛ كان أبرزها عرقلة محاولات دبلوماسية لفرض ضغوط على سوريا، في مجلس الأمن الدولي.