أجلت الولاياتالمتحدةالأمريكية نحو 100 من رعاياها في تونس، إثر تعرض السفارة والمدرسة الأمريكيتين هناك إلى هجوم يوم الجمعة الماضي، من قبل متظاهرين احتجاجًا على الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد (عليه الصلاة والسلام)، في الوقت الذي تواصلت فيه الاحتجاجات وردود الأفعال حول الفيلم.
وقال مصدر أمني أمريكي، حسبما أفاد راديو (سوا) الأمريكي يوم الاثنين، إن نحو 100 أمريكي بينهم موظفون ومقيمون غادروا تونس على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط التونسية.
وأضاف، أن عملية الإجلاء تمت عبر معبر خاص في مطار قرطاج الدولي وبسرية تامة، في نفس الوقت الذي كان سلفيون يشاركون في جنازة 4 أشخاص قتلوا خلال مواجهات مع الأمن يوم الجمعة الماضي، أمام السفارة الأمريكية.
كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت أن الولاياتالمتحدة أمرت السبت الماضي، بإجلاء موظفيها الذين لا يعتبر وجودهم ضروريًا مع عائلاتهم من تونس والسودان، كما نصحت المواطنين الأمريكيين بعدم التوجه إلى هذين البلدين.
واستأنف موظفو السفارة الأمريكية في تونس عملهم اليوم، في الوقت الذي ظل فيه مبنى السفارة مغلقًا أمام العموم.
في سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اتصل خلال اليومين الأخيرين برؤساء البعثات الدبلوماسية الأمريكية في البلدان العربية والإسلامية التي شهدت أعمال عنف لطمأنتهم.
وقال مساعد المتحدث باسم الرئاسة جوش ايرنست، إن أوباما اتصل برؤساء البعثات في ليبيا وتونس واليمن والسودان بعد مقتل أربعة أمريكيين بينهم سفير الولاياتالمتحدة في ليبيا كريستوفر ستيفنز، في هجوم على القنصلية في بنغازي شرق ليبيا.
كان البيت الأبيض قد ذكر في وقت سابق من اليوم، أن أوباما سيبقى على اتصال مع فريقه الخاص بالأمن القومي حول تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع الاستمرار في حملته الانتخابية للرئاسة الأمريكية.
يذكر أن السفارات الأمريكية في مصر وليبيا وتونس واليمن والسودان تعرضت لاحتجاجات عنيفة اعتراضًا على الفيلم الأمريكي المسيء للنبي الكريم محمد (عليه الصلاة والسلام