قال رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف، يوم الأحد، إن نحو 50 شخصًا اعتقلوا لصلتهم بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الأسبوع الماضي، والذي قال إنه «من تدبير أجانب على صلة بتنظيم القاعدة».
وجاء الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء، وسط احتجاجات على فيلم أنتج في الولاياتالمتحدة، يقول المسلمون أنه يسيء للنبي محمد. وأسفر الهجوم عن مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا وثلاثة أمريكيين آخرين.
وقال المقريف، في مقابلة مع تلفزيون (سي.بي.إس) الأمريكي، إن بعض المعتقلين ليسوا ليبيين وعلى صلة بتنظيم القاعدة. ووصف المقريف، الذي أصبح رئيسًا بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دموية دعمتها الولاياتالمتحدة، الآخرين بأنهم منتسبون أو متعاطفون معهم.
وقال المقريف، إن من المؤكد أن الهجوم من تدبير أجانب دخلوا البلاد قبل بضعة أشهر، وكانوا يخططون لأعمال إجرامية منذ وصولهم، مشيرًا إلى أن بعضهم من مالي والجزائر.
وأضاف المقريف، أن الوضع الأمني في ليبيا ما زال "صعبًا" بالنسبة للأمريكيين، فضلاً عن الليبيين. وتريد الولاياتالمتحدة أن يتولى مكتب التحقيقات الاتحادي التحقيق في الهجوم على القنصلية، لكن المقريف قال إنه قد يكون من المبكر للغاية إرسال محققين.
وقال المقريف، إنه قد يكون من الأفضل للأمريكيين أن يقفوا بعيدًا لفترة حتى تقوم السلطات الليبية نفسها بما ينبغي القيام به.
وأضاف المقريف، أنه لا شك في أن الهجوم كان مدبرًا وليس رد فعل عفويًا على الفيلم المسيء للنبي محمد، مشيرًا إلى انه تزامن مع ذكرى هجمات 11 سبتمبر.
وقال المقريف، إن مثل هذه الأفعال القبيحة والإجرامية ضد السفير الراحل كريس ستيفنز وزملائه، لا تمثل بأي حال وبأي صورة آمال ومشاعر الليبيين تجاه الولاياتالمتحدة ومواطنيها.
وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس، في لقاءات حوارية اليوم الأحد، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الهجوم على القنصلية لم يكن مدبرًا.
وأضافت قائلة "لا شك أنه مثلما شهدنا في السابق في أشياء مثل آيات شيطانية والرسوم المسيئة للنبي محمد، تكون هناك أمور تثير مشاعر الحنق والغضب، وقد كان هذا هو السبب التقريبي لما رأيناه".